الأهل هم دائماً المعلمون الأوائل لأولادهم، ما يعني أنهم يؤدّون أدواراً شديدة الأهمية في نموّهم. وكمعلمين أوائل، يجب على الأهل أن يركزوا كثيراً على الأسلوب التفاعلي الذي يعتمدونه مع الأولاد، ما يجعل جميع الناس يسلطون الضوء اكثر على دور الأم. ولكن الدراسات الأخيرة أثبتت أن دور الأب مهم أيضاً في نموّ أولاده. كما تبين أن انعكاس بعض سلوكيات الأب على نمو أولاده قد يترك تأثيرات سلبية حتى عندما يكون تصرف الأم إيجابياً.
كيف يمكن للآباء أن يؤثروا إيجاباً على نموّ أولادهم؟
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت أن معدل التوتر الذي يشعر به الأب يؤثر تأثيراً سلبياً قوياً على الأولاد ونموّهم. بناءً على ذلك، قال الخبراء إن الآباء يجب أن يبذلوا جهوداً كبيرة للسيطرة على توترهم، حتى إنهم يجب أن يطلبوا مساعدة مختصين إن كانوا يعانون من مشاكل نفسية. كجزء من هذه الجهود، يجب على الآباء أن ينتبهوا إلى بعض الأمور، في ما يلي أهمها:
التوتر حاصل لا محالة
من غير الواقعي أن يتخيّل الناس حياة أبوية خالية من التوتر والضغوط، إذ إن الأبوة والأمومة شأن كبير ومهم، لا بدّ من أن يحمل معه درجة معينة من الضغوط. في بعض الأحيان، يكون الاعتراف بطبيعة الأوضاع الخطوة الأولى والأكبر على طريق التعامل مع المشاكل. بمعنى آخر، يمكن للتعامل مع التوتر على أنه أمر طبيعي وجزء من مهمة الأبوّة والأمومة، أن يمنح نوعاً من الراحة والتخفيف.
الحصول على شبكة للدعم
لعل الأب يتمتع بعلاقة مقرّبة مع والده مثلاً، لذا يجب ألّا يتردد في طلب الدعم والنصيحة وحتى المساعدة منه. يجب على الرجل أن يبحث عن آباء يقدّر تجربتهم في هذ الصدد وأن يتعرّف من خلالهم إلى الأمور الصحيحة التي يمكنه القيام بها. يمكن أيضاً أن يجد الكثير من الدراسات والمواقع المتخصصة بتربية الأطفال على الإنترنت.
الانتباه من مسبّبات التوتر
يستطيع بعض الأشخاص أحياناً أن يحددوا الأسباب التي تؤدّي إلى شعورهم بالتوتر. تحديد هذه الأسباب يسهم كثيراً في تجنب أو علاج مصدر التوتر والتعامل معه. إن كان الأب يشعر مثلاً بأن نقص النوم هو السبب الكامن وراء توتره، يجب أن يحرص عندها على الحصول على قسط أكبر من النوم. كما أن التصرّفات غير المتوقعة التي يمكن أن تصدر عن الأولاد يمكن أن تضع الآباء في موضع ضعيف، ولكن يجب في هذه الحالة التفكير قبل التفاعل مع سلوك الولد وعدم التسرّع.
احرصي على تعديل مزاج زوجك من أجل أولادك!