يعرّف الخبراء الآباء والأمهات "السامّين" على أنهم الأهل الذين يعتدون على كرامة أطفالهم، واحترامهم لأنفسهم، وثقتهم بأنفسهم، ومظهرهم الخارجي، وذكائهم. الجميع يكرهون طبعاً أن يكونوا مؤذيين في حياة أبنائهم، لذا يتفادون العقاب والإساءة الجسديَّين. ولكن بعض الكلمات يمكن أحياناً أن تكون جارحة أكثر من الضرب.
إليك السلوكيات السلبية التي يمكن أن تمارسيها وتسمم حياة طفلك:
الصراخ الدائم على الأولاد
إن كنت تجدين أنك دائمة الصراخ على طفلك لأبسط الأسباب، فهذا يعني أنك ربما تحتاجين إلى تقييم الأسباب التي تدفعك إلى فعل ذلك. بهذا النحو، أنت لا تمثلين قدوة حسنة على الإطلاق لأطفالك، بل تعلّمينهم أن الصراخ واللعن وسيلتان لحل خلافاتهم مع الآخرين.
رؤية الطفل لك وأنت تبكين دائماً
من المفترض أن تبلّغي أولادك بأنه لا بأس بالبكاء عندما يشعرون بالأذى. عندما تشجّعين طفلك على البكاء، فهذا يعني أنك تفهمين مشاعره وتقدّرينها، وتساعدينه بالتالي على التحكم بها. ولكن عندما يرى الطفل، وفي سن صغيرة، أمه دائمة البكاء، فسيجبره هذا الوضع على النضوج قبل أن يكون جاهزاً لذلك، إذ من الصعب عليه أن يفهم هذه الأوضاع وهو لا يزال غير قادر على التحكّم بعواطفه. عندما يراك وأنت تبكين، حاولي أن تشرحي له السبب بنحوٍ يناسب سنّه.
تفرضين أحلامك أنت (أو والده) عليه
من الطبيعي أن تأملي أن يكمل طفلك درباً بدأت به أنت أو والده. ولكن إجباره على ذلك أمر مختلف، لأنه بذلك سيشعر أن إرادته وأحلامه واهتماماته غير مهمة، حتى أنه قد يشعر نفسه مجبراً على عيش حياة لا يريدها وليست له. ولكن دور الأهل هو أن يعزّزوا مشاعر الاستقلال والإنتاج الشخصي لدى أولادهم. دعي طفلك يتخذ قراراته الشخصية.
تنجزين مهامه بدلاً عنه
إن كنتِ ممن ينجزون كل شيء بالنيابة عن أولادهم، فسيحرمهم هذا الأمر من تطوير المهارات التي يحتاجون إليها في حياتهم. فقد أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يبالغون بالاعتماد على أهاليهم أو أنهم يتّكلون عليهم لإنقاذهم من مشاكلهم، يعانون لاحقاً من مشاكل على صعيد العلاقات بالإضافة إلى الاكتئاب.
مديح طفلك بأسلوب خاطئ
هل تجدين أنك تنتقدين عمل طفلك أو أخطاءه باستمرار؟ إن كنتِ مثلاً تلاحظين أن طفلك يتذمّر في كل مرة من الفرض المدرسي نفسه، وتطلبين منه أن ينجزه مجدداً أو تحضّرينه بدلاً عنه، قد يشعره هذا الأمر أنك تشككين بقدراته أو أن ما يبذله من جهود ليس كافياً. ولكن يجب أن تحذري من المديح والنقد، لأنهما في حال صدرا عنك بنحو خاطئ، فقد يكون تأثيرهما عكسياً. عند المديح، امدحي جهوده وعند النقد كوني صادقة وغير عدوانية.
استخدام كلمات جارحة
قد يبدأ الأمر بمزحة ثقيلة بعض الشيء، ولكن نعت طفلك بكلمات أو أسماء جارحة ليس مناسباً أبداً. يشعر الأولاد بضرر وأذى عاطفي كبير عندما يسمعون هذه الكلمات وخاصة من شخص يحبونه. هذا دون أن ننسى أن هذا السلوك يؤثر على ثقتهم بأنفسهم.
للأم: انتبهي إلى هذه التصرّفات السامّة!