هدايا العيد... احذري ابتزاز أطفالك أو إفسادهم

هدايا العيد... احذري ابتزاز أطفالك أو إفسادهم

hanady nassar by 7 Years Ago

عموماً، يطلب الأطفال تسع هدايا، فيحصلون على ثمانٍ. إلا أن بعض الأهل ينفقون مبالغ هائلة لشراء الهدايا لأولادهم، حتى أنهم يبذلون أكثر من طاقتهم كي يلبوا طلباتهم. 
يرى الخبراء أن شراء الأهل الهدايا لأولادهم يعكس دائماً بعضاً من أحلامهم ورغباتهم، وعندما يسعون جاهدين إلى غمر الصغار بالهدايا، يكون الهدف إشباع جزء من احتياجاتهم. لا بأس أن يسعى الآباء والأمهات إلى تحقيق بعض من أحلامهم، ولكنهم في الوقت نفسه يجب أن يراعوا تأثير هذا الأمر على الأولاد. من ناحية أخرى، يخشى بعض الأهل رفض طلبات أولادهم خوفاً من أن يتوقف أولادهم عن حبهم. 

في الحالة الأخيرة، هل تُعد الهدايا دليلاً على الحبّ؟

لا شك بذلك. كما أنها تحوير لمفهوم الحبّ وتحويله إلى أمر ماديّ. ولكن مع الوقت، ستصبح الهدايا غير كافية مهما كثرت، لأنه رغم كثرتها سيشعرون أنهم لا يحبون أطفالهم كما يجب. إن كان الحبّ مادي القيمة إلى هذه الدرجة، فهذا يعني أن الأبوين يعانيان من مشاكل كبيرة، خاصة وأن الحب يجب أن يحتفظ بمعناه الروحي والنوعي. 

ألا يؤدي فرط دلال الأطفال إلى إفسادهم أو تحوّلهم إلى مستهترين؟

عندما يتلقّى الأولاد هدايا أكثر مما يطلبون، فقد يميلون كثيراً إلى الفساد، خاصة وأن الهدايا ستُرمى بعد الأعياد. ولكن الأطفال الذين يحصلون فقط على الهدايا التي يريدونها لا يصبحون مستهترين، لأن الأهل نجحوا في الاستجابة لطلباتهم وفي نفس الوقت، منحوا أنفسهم فرصة لرفض الانصياع لطلباتهم في كل مرة يطلبون فيها شراء لعبة أثناء التبضّع. بمعنى آخر، من المهم جداً ألا يستجيب الوالدان فوراً لتلبية طلبات أولادهم.

هل ينصح الخبراء الأهل بالالتزام بلائحة الهدايا التي يعدها الأطفال، أو أن يعتمدوا على عنصر المفاجأة؟

يرى الخبراء أن عنصر المفاجأة جيد ومفيد، ولكن شرط ألا يأتي بنحو مستفز للطفل عبر شراء هدية مخالفة تماماً لما طلبه. بهذا الأسلوب، سيعي الأطفال أن والديهم يتوقعون رغباتهم، ولكن دون أن يستغنوا عن عنصر المفاجأة. أما في ما يتعلق باللائحة، فلا يرى الخبراء أنه يجب الالتزام بها خاصة وأن بعض الطلبات قد تتخطى قدرات الوالدين المادية. يكفي أن يعرفوا أن بعض الهدايا تحمل معنىً متميزاً وروحياً بالنسبة إلى الصغار، أي يكفي أن ينصتوا لرغباتهم لشراء الهدايا التي تشكل أولوية بالنسبة إليهم.

وأخيراً، يلفت المختصون إلى صحة الأطفال النفسية حين يستغل بعض الآباء والأمهات عيد الميلاد وعنصر الهدايا لابتزاز أولادهم وإجبارهم على الانصياع لأوامرهم "إن لم تطع القواعد، فلن تحصل على هدية في عيد الميلاد". ولكنهم يلفتون إلى أن الأعياد تحمل قيمة رمزية ومعنوية مهمة جداً يجب أن يتعلّمها الأطفال منذ الصغر، ويحذّرون من أن إجبار الطفل على الامتثال لعام كامل قبل الحصول على الألعاب التي يريدها أمر قاسٍ جداً في تربيتهم.

هدايا العيد... محاذير وضوابط

 

 

 

إضافة التعليقات

.