
بمجرد أن يبدأ الصغير بالحبو، تتخذ الأم إجراءات النظافة القصوى في المنزل، معتقدة أن هذا سيحميه من الأمراض، ولكن المفاجأة أن المبالغة في النظافة تؤثر سلباً على صحة الطفل وتحرمه من تكوين مناعة طبيعية ضد الأمراض، فيصبح أكثر عرضة للأمراض على المدى البعيد.
وأول دراسة علمية أشارت إلى أن الحبو في أماكن مغلقة غير مبالغ في نظافتها، يعزز مناعة الطفل، كانت دراسة بريطانية، نُشرت نتائجها في ثمانينيات القرن الماضي.
وأخيراً، ظهرت دراسة أُجريت في جامعة بوردو الفرنسية، لتؤكد نتائجها أهمية الحبو في تعرّف جسم الطفل على أنواع متعددة من الميكروبات والجراثيم، ما يعمل على بناء الجهاز المناعي وتعزيزه.
وأوضحت الدراسة أنه أثناء حبو الرضيع، يتمكن من استنشاق الميكروبات والجراثيم العالقة في غبار السجاد، ما يعزز مناعته، ويحميه من الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل: الربو والحساسية.
كما أشارت الدراسة أن الرضيع يستنشق نحو أربعة أضعاف ما يستنشقه الشخص البالغ من الغبار الموجود في السجاد، و استعين بروبوت له نفس حجم الطفل الرضيع، للحصول على نتائج هذه الدراسة.