دائماً ما يؤكد خبراء التربية ضرورة العناية بتغذية الطفل ومنحه غذاءً متوازناً صحياً، يساعده على النمو وتطور مهاراته الجسدية والعقلية.
وبالتأكيد يؤدي نقص التغذية إلى إلحاق الضرر بصحة الطفل على المدى البعيد. ولكن المفاجأة أن الإهمال في تغذية الطفل قد يؤدي مستقبلاً إلى ضعف حاسة السمع، وربما فقدان السمع بالكامل، وهذا ما أكدته الدراسات الحديثة.
فبحسب التقارير الطبية، يقع فقدان حاسة السمع في المركز الرابع بين أسباب العجز في العالم، وتقع نسبة 80% من الحالات في الدول الفقيرة والنامية، ما دفع العلماء إلى التفكير في علاقة المستوى المادي بالإصابة بضعف السمع.
وفي دراسة أجريت في جامعة جون هوبكنز، أكد العلماء أن نقص العناصر الغذائية في مرحلة الطفولة، يزيد احتمالات ضعف وفقدان حاسة السمع بعد البلوغ.
وفسر العلماء نتائج الدراسة بأن نمو الأذن الداخلية يتأثر بنقص العناصر الغذائية، وأن هذا التأثر يبدأ منذ مرحلة الحمل، وإن استمر نقص التغذية خلال فترة الطفولة، فإن هذا قد يؤدي إلى فقدان حاسة السمع بعد البلوغ.