
قصر صاهود
تاريخياً، كانت القصور وسيلة مهمة لحماية المنطقة الشرقية الإستراتيجية للأحساء. في أواخر القرن السابع الميلادي، تم بناء قصر صاهود من قبل أمراء بني خالد لحراسة الأرض شمال المبرز، ثاني أكبر مدينة في المنطقة. سمي القصر باسم مدفعه الكبير الذي يحمل اسمًا ويغطي مساحة تقدر بـ 17050 مترًا مربعًا.
تاريخ قصر صاهود
أُقيم قصر صاهود من أجل الدفاع عن المدينة وأيضاً الدفاع عن هذه المنطقة الزراعية ضد الغارات التي يقوم بها البدو على تلك المنطقة، وأيضاً لحراسة مضارب وخيام البدو الموسمية التي كانوا يقيمونها في الحرم قرب المدينة. لقد وقعت معظم المعارك التي دارات بين الدولة السعودية وبني خالد في الفترة ما بين 1176-1208 ه/ 1762-1793
قام السعوديون بأول هجوم لهم على الاحساء في بداية هذه الفترة أي في عام 1176هـ/1762م، وقد جاء في وصف الحملة العسكرية التي أدت إلى اخراج زعماء بني خالد من الاحساء في عام 1208هـ/1793م ما سمي بحصار المبرز، وقد أعادت هذه الحملة الهفوف إلى سيطرة الحكم السعودي وبذلك أصبح لقصر صاهود أهمية كبرى في الدفاع عن المداخل الشمالية للعاصمة الجديدة.
يعتبر قصر صاهود من أهم المعالم الأثرية في الأحساء التي تؤكد على تاريخ المنطقة الغني. شهد العديد من الأحداث التاريخية وتم بناؤه بمواد محلية مثل الطوب اللبن والقش. يقع قصر صاهود على تل مستطيل مرتفع يبلغ طوله حوالي 60 مترًا وعرضه 90 مترًا.
من بنى قصر صاهود

في أواخر القرن السابع الميلادي، تم بناء قصر صاهود من قبل أمراء بني خالد لحراسة الأرض شمال المبرز، ثاني أكبر مدن المنطقة.
مميزات قصر صاهود
يتميز قصر صاهود بأنه قلعة قوية بجدرانها الداخلية والخارجية السميكة، والسلالم، وسبعة أبراج دائرية مصممة بشكل جميل، وغرف متعددة، وسقوف حجرية مدعومة بجذوع النخيل. بالإضافة إلى ذلك، تم تزويد بوابتها الرئيسية بمنافذ تمكن المدافعين من إطلاق النار بسهولة على أعدائهم.
قصر صاهود من الداخل
بُنيت جدران وأبراج قصر صاهود بالطوب اللبن على قواعد ذات طبقتين -داخلية وخارجية- ومتصلة بجذوع النخيل. امتلأ الفراغ بين طبقات الجدران بالطين والحصى، مما يوفر طبقات دفاعية متعددة. تم إنشاء فتحات في الجدران لحمل المدافع، مما يوفر المزيد من الدفاع ضد المتسللين. الأبراج متصلة مباشرة بالجدران لسهولة المراقبة. يتكون كل برج في القصر من طابقين يصعدان داخليًا. يوجد خندق عميق في الجزء الخارجي يجعل من الصعب على الأعداء اختراق القصر.