
قلعة قباء
قلعة قباء من القلاع الأثرية في المدينة المنورة، والتي قامت أثناء حملة الهاشميين ضد فخري باشا والأتراك لتنحية الحكم التركي وإحلال الحكم العربي بقيادة الشريف حسين.
تاريخ قلعة قباء
بُنيت قلعة قباء التاريخية منذ أكثر من 100 عام على تلة صغيرة جنوب المدينة المنورة في السعودية بين عامي 1915-1918م، للدفاع عن المدينة المنورة وحراستها في حال وجود غزو خارجي أو أية اعتداءات، لتصبح القلعة بعد ذلك واحدة من أبرز المعالم الأثرية الموجودة على أرض المدينة المنورة في حي الدويمة بقباء، حيث أعيد ترميمها مؤخراً دون أن تفقد هويتها القديمة، وتعتبر من القلاع التي انتشرت في ضواحي المدينة والمخصصة لحراستها ومراقبة ما يدور خارجها.
من بنى قلعة قباء
رأى فخري باشا ضرورة السيطرة على منطقة قباء خشية أن ينظم الهاشميون هجوماً على المدينة من تلك الجهة؛ فاهتم بفتح طريق الامدادات العسكرية من المدينة إلى قباء ابتداءً من باب قباء في السور حتى مسجد قباء. وتعتبر هذه المنطقة بساتين متصلة ببعضها، يخدمها طريق متعرج، فأصدر فخري باشا أوامره بأن يجعله طريقاً مستقيماً؛ فعمل المساحون مسار الطريق، وقام عمال الجيش بفتح هذا الطريق عبر البساتين، وسارت القوافل العسكرية تعمل على إنشاء المزيد من التحصينات بين قباء والمدينة، وكانت قلعة قباء من أهم التحصينات التي انشأها فخري باشا لتكون قلعة دفاعية ومنطقة مراقبة في آنٍ واحد، وقد كانت بين عامي 1334-1337هـ/1915-1918م، وقد سبق إقامة طريق قباء شق شارع العينية عام 1333هـ/1914م لإيصال القوافل العسكرية إلى باب السلام مقر قيادة فخري باشا.
مميزات قلعة قباء

تقع القلعة في موقع مميز بين رموز إسلامية مقدسة كالمسجد النبوي من الشمال ومسجد قباء من الجنوب، إضافة إلى وجود عدد كبير من مزارع النخيل بموقع البناء مما جعله مكاناً ممتازاً للتسلل والاختباء بالمدينة المنورة.
قلعة قباء من الداخل
قيل إن اختيار مكان قلعة قباء جاء لسببين، الأول؛ أنها تقع بين رموز إسلامية مقدسة فمن الشمال تجد المسجد النبوي على بعد 2 كيلو متر، و من الجنوب مسجد قباء على بعد 1 كيلو متر، بينما من الجنوب الشرقي نجد مسجد الجمعة على قرابة 300 متر.
أما من الجهة الجنوبية فيوجد وادي رانوناء الداخل بساتين المدينة بين العوالي وقباء، الثاني؛ وجود عدد كبير من مزارع النخيل بموقع البناء مما جعله مكاناً ممتازاً للتسلل و الإختباء بالمدينة المنورة؛ و التي مازال بعضها موجوداً حتى الآن.