
عاصمة أوكرانيا
أوكرانيا هي ثاني أكبر دول أوروبا الشرقية. يحدها من الشرق روسيا، وبيلاروسيا من الشمال، بولندا وسلوفاكيا والمجر من الغرب، رومانيا ومولدوفا إلى الجنوب الغربي، والبحر الأسود وبحر آزوف إلى الجنوب. وهي جمهورية ذات نظام مختلط نصف برلماني ونصف رئاسي مع فصل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية. يتم انتخاب الرئيس بالاقتراع الشعبي لمدة خمس سنوات ليصبح رأس الهرم الرسمي في الدولة. ولقد صنفت أوكرانيا في أوائل عام 2020 كأفقر دولة من بين دول القارة الأوروبية. كما تمتلك أوكرانيا ثاني أكبر جيش، على مستوى الدول الأوربية، وتسبقها بذلك روسيا. وتصنف كأكثر دولة تقوم بتصدير الحبوب الغذائية على مستوى العالم. وهي تمتلك عضوية في العديد من المنظمات منها: مجلس أوروبا، الأمم المتحدة، منظمة غوان ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. بينما تتخذ الدولة من مدينة كييف التي تقع في شمال وسط البلاد على نهر الدنيبرو عاصمة رسمية لها.
تعتبر مدينة كييف واحدة من أقدم المدن في أوروبا الشرقية والأكبر في أوكرانيا، حيث تم ذكرها في نصوص قديمة تشير إلى القرن السادس الميلادي، فيما يرجع قيامها بعض المؤرخين إلى ما قبل ذلك، وتحديدا في العام 482. ويقال إن المدينة أخذت اسمها من كي، وهو الشخص الذي أسس المدينة بمساعدة إخوانه خوريف وشتشيك وليبيد.
وحسب آخر إحصاء مسجل في منظمة الأمم المتحدة عام 2017، بلغ عدد سكان العاصمة كييف مليونين وثماني مئة وأربعة وثمانين ألفا وخمسمائة نسمة. ولقد كانت كييف مركزا تجاريا وسياسيا ودينيا منذ قديم الزمان، وما زالت كذلك حتى يومنا هذا، وتتنوع الأنشطة فيها ما بين الزراعة والتجارة والإنتاج الصناعي والحرف الشعبية، وهي تنقسم إلى 10 أحياء يمكن التنقل بينها بكل سهولة عبر شبكة الحافلات ومترو الأنفاق. كما تضم اليوم 4 مطارات، و3 محطات للسكك الحديدية.

عاصمة أوكرانيا قديماً
كان لكييف قديماً مكانة تاريخية مهمة، فقد كانت تعد مركزا للتجارة في القرن الخامس. وفي عام 1240، فقدت العاصمة كييف، والتي كانت في ذلك الوقت عاصمة الدولة السلافية مركزها وسيطرتها بسبب هجوم المغول عليها وتدميرها. حيث استمرت على ذلك الوضع حتى أواخر القرن التاسع عشر، ومع الثورة الصناعية لإمبراطورية روسيا السوفيتية. شهد عام 1934 اعلان الجيش الأحمر لمدينة كييف عاصمة الجمهورية الأوكرانيا الاشتراكية السوفياتية. حيث كانت في تلك الفترة من أهم مراكز روسيا السوفيتية، حتى أنها صنفت كثالث أهم مدينة من بين مدن الإمبراطورية الروسية. ثم تدمرت مرة أخرى في الفترة ما بين عام 1941 و1943، وهي فترة الحرب العالمية الثانية. بقيت كييف خلال تلك الفترة تحت حكم دولة ألمانيا النازية، حتى عودتها مرة أخرى لتتبع الاتحاد السوفياتي. وبعدها أصبحت عاصمة لدولة أوكرانيا المستقلة في الرابع والعشرين من شهر أغسطس عام 1991 ، بعد سقوط الاتحاد السوفياتي.