عاصمة كوبا
كوبا أو كما تعرف رسمياً بجمهورية كوبا هي واحدة من دول منطقة الكاريبي وتعتبر الأكبر. وتحتل موقعاً جغرافياً استراتيجياً في المنطقة المحصورة بين القارات الأمريكية الثلاث الشمالية والوسطى والجنوبية. عدد سكان كوبا يزيد بقليل عن 11 مليون نسمة، ولغتها الأم هي الإسبانية، وغالبية سكانها يدينون بالمسيحية. وهي أحد أعضاء الاتحاد اللاتيني، ومنظمة الدول الأمريكية، وحركة عدم الانحياز. ويتكون علم جمهورية كوبا من خمسة خطوط أفقية ذات لون أزرق وأبيض، بالإضافة إلى وجود مثلث أحمر يضم نجمة خماسية ذات لون أبيض.
أما عن أصل التسمية فيعود الاسم للغة تاينو، والتي تعني "حيث الأراضي الخصبة وفيرة" (كوباو)، أو "المكان العظيم" (كوابانا). كما يعتقد بعض العلماء، أنها سميت نسبة إلى بلدة كوبا القديمة في منطقة بيجا في البرتغال.
تتكون كوبا من جزيرة واحدة ضخمة، بالإضافة إلى مجموعة من الجزر صغيرة الحجم والتي تقع على الطرف الشمالي للبحر الكاريبي، وهي تبعد ما يُقارب 160كم عن جنوب فلوريدا. ويفصل كوبا عن فلوريدا مضيق يُدعى مضيق فلوريدا، وتفصلها عن جزر الباهاما وجامايكا قنوات متعددة، ويفصلها عن هاييتي ممر يُدعى ويندوارد، وعن المكسيك قناة يوكاتان وخليج المكسيك. وقد اكتشفها كريستوفر كولمبس في عام 1492. ثم أعلن ملكية الجزيرة للتاج الأسباني. لتبدأ عملية الاستيطان الأسباني هناك عام 1511 ميلادي، وسرعان ما أصبحت كوبا واحدة من أغنى مستعمرات جزر الهند الغربية، وتأثروا بثقافات الحضارات الأخرى وعاداتهم، فامتزجت ثقافة شعب تاينو وشعب سيبوني بالشعب الكوبي لتكون خليطا فريداً ظهر تأثيره على الموسيقى والفنون والعادات والتقاليد. وتتخذ كوبا من مدينة هافانا عاصمة رسمية للبلاد.
عاصمة كوبا القديمة
في عام 1592 ميلادي، أعطى ملك إسبانيا الملك فيليب الثاني لهافانا لقب مدينة، واعتُرِف بها رسمياً وفقاً لمرسوم ملكي في سنة 1634 ميلادي نظراً لأهميتها التي تمثلها كمفتاح إلى العالم الحديث.
بالحديث عن تاريخ العاصمة القديمة فقد كانت البداية حين قدم إليها سيباستيان دي أوكامبو سنة 1509م، وليبدأ الإسبان في سنة 1510 ميلادي بالتخطيط لجعلها العاصمة الفعلية بسبب عدم وجود عاصمة واضحة، لكن التاريخ يذكر أن دييغو فيلازكيز دي كويلار هو من أسس المدينة فعلياً في الخامس والعشرين من شهر أغسطس سنة 1515 ميلادي فوق السواحل الجنوبية للجزيرة.
عاصمة كوبا الحالية
وبالحديث عن عاصمة كوبا الحالية وهي هافانا فالمدينة ذات التاريخ العريق الذي يصل لأكثر من 200 عام تشتهر بالسيارات القديمة الكلاسيكية والشوكولاتة والهندسة المعمارية الأوروبية بتصاميم مبانٍ ملونة تكشف التنوع الثقافي والأثري والتاريخي التي تتمتع به المدينة.
كما تضم عددا كبيرا من المتاحف المميزة على رأسها متحف الثورة والذي كان سابقاً قصراً جمهورياً. وأيضاً كاتدرائية القديس هافانا التي تتميز بأجراسها المُصنعة من الذهب والبرونز والفضة، جدران مرصعة بالأحجار الجميلة المزودة بقطع المرجان.