عاصمة نيوزيلاندا

نيوزيلاندا دولة تقع في الجزء الجنوبي الغربي من المحيط الهادي، وتعرف أيضاً باسم أوتياروا. تتكون نيوزيلندا من عدد من الجزر الصغيرة الأخرى من جزيرتين رئيسيتين كبيرتين هما الجزيرة الشمالية، والجزيرة الجنوبية، ويفصل بينهما مضيق كوك الذي يصل اتساعه إلى 20 كيلو متر، وتشغلان نحو 99٪ من إجمالي مساحة الدولة التي تبلغ 269000 كيلومتر مربع.

اكتشفت جزر نيوزيلندا عام 1642 على يد الهولندي أبل تاسمان. بينما يعود أصل السكان الأوائل للمهاجرين من جزر بولينيزيا الذين استوطنوا الشمال الشرقي من نيوزيلندا، وعرفوا بالماوريين في القرن العاشر الميلادي.

عالمياً حظيت نيوزيلاندا بظهور عالمي حين مر بها جيمس كوك، بين عامي 1749- 1776. لتقوم بريطانيا بعدها بضم الجزر إليها ثم تعميرها عام 1840، إلى أن نالت استقلالها عام 1947 ميلادي.

اقتصادياً سكن صيادو عجول البحر والحيتان تلك المنطقة في عام 1820 ميلادي، بينما كان لاكتشاف الذهب عام 1860 في هضبة أوتاكو وفي مناطق أخرى أثره الكبير في توالي ازدياد الهجرات الأوروبية إلى هذه البلاد الجديدة في تلك الفترة. وحالياً من أهم محاصيل نيوزيلاندا الفواكه، وقطاع التجارة، وصيد الأسماك، ومنتجات الألبان واللحوم، والقطاع السياحي، والغاز والفحم والنفط.

تصنف نيوزيلاندا ضمن أوائل البلدان في العالم من ناحية نظام التعليم الذي يتصف بالجودة العالية حيث يتم مراقبة المدارس باستمرار واختبارها للتأكد من أنها توفر مستوى عاليا من التعليم، ولهذا السبب نصف السكان في نيوزيلندا حاصلون على شهادات في التعليم العالي كون التعليم هناك مجانياً وإلزامياً للأفراد حتى سن السادسة عشرة.

عاصمة نيوزيلاندا الجديدة

تُمثّل مدينة ويلينغتون العاصمة الإدارية لدولة نيوزيلندا منذ عام 1865 ميلادي، حيث تمّ استبدالها بالعاصمة السابقة مدينة أوكلاند، بالإضافة إلى ذلك تُعتبر ويلينغتون المركز الرئيسي في البلاد لقطاعي النقل والاتصالات، وميناءً مهمّاً لقطاعات التجارة الخارجية والساحلية، كما أنّها مركز سياحي حيوي؛ فهي تجذب أعداداً كبيرةً من السيّاح من مختلف أرجاء العالم، وهي أيضاً تضم وزارات الدولة، والدوائر الحكومية، ومقر البرلمان، والمحكمة العُليا، وعدّة سفارات أجنبية، وهي بذلك تُعتبر العاصمة السياسية للبلاد. وقد تم تصنيف هذه المدينة كواحدة من أفضل المدن للعيش على مستوى العالم. أما عن تسمية المدينة بهذا الاسم فقد جاء نسبةً إلى الدوق الأول الذي حكم المدينة آرثر ويلسلي الذي كان يُنسب إلى مقاطعة ويلينغتون الإنجليزية.

أما عن مدينة أوكلاند فهي العاصمة القديمة للبلاد والعاصمة الاقتصادية، اذ إنّها تُساهم بما نسبته 35% من إجمالي الناتج المحلي الوطني للبلاد، بالإضافة إلى أنّها تشتمل على أكبر مطار دولي في الدولة، وتُتيح عدداً كبيراً من فرص العمل والفرص التعليمية، وفيها العديد من الصناعات المهمة، مثل: النشر، والتكنولوجيا الحيوية، والتصميم، والتمويل، والتأمين، وتكنولوجيا المعلومات، كما يسكنها ما يُقارب 1.5 مليون نسمة، أيّ ما نسبته ثُلث إجمالي سكان البلاد.