عاصمة لاوس

 فيينتيان عاصمة لاوس وأكبر مدنها، تقع على سهل شمال شرق نهر ميكونغ. موقع الميناء النهري المركزي بالمدينة في بلد يعتمد بشكل كبير على أنهارها للنقل والمناطق النائية المحيطة بها لزراعة الأرز المكثفة جعل فيينتيان المركز الاقتصادي الرئيسي في لاوس.

تأسست فيينتيان في أواخر القرن الثالث عشر، وفي منتصف القرن السادس عشر، تم نقل عاصمة مملكة لاو (دولة تُعرف باسم لان زانغ) إلى فينتيان من موقعها التقليدي السابق في لوانغ برابانغ.

في عام 1778 أصبحت مدينة فينتيان تحت السيطرة السيامية. في عام 1828 تم نهبها وتدميرها عندما ثار ملك لاوس ضد الهيمنة السيامية.

من 1899 إلى 1953، باستثناء الاحتلال الياباني (1945)، كانت فينتيان على التوالي مقر الحاكم الفرنسي والعاصمة الإدارية الفرنسية.

عاصمة لاوس القديمة

أصبحت فينتيان مدينة إدارية مهمة في لاوس بعد أن أسس الملك فانغ مملكة لانسانغ، لكنها لم تكن العاصمة. عام 1560 قام الملك سيث تيرا بنقل العاصمة من مون سوا (الآن لوانغ برابانغ) إلى فينتيان اليوم، من أجل تجنب الغزو البورمي. منذ ذلك الحين، أصبحت فينتيان عاصمة سلالة لانتسانغ.

لا تزال فيينتيان تمتلك بعض الهياكل الخشبية القديمة، على الرغم من مكاتبها الحكومية والسفارات الأجنبية والمدارس. تشمل صناعاتها الحديثة التخمير ومعالجة الأخشاب وصناعة الطوب والبلاط والمنسوجات والسجائر والمباريات والمنظفات والأكياس البلاستيكية والصنادل المطاطية والحديد والصلب. يعتني مزارعو لاو في المنطقة المحيطة بالأرز والذرة والماشية في بعض من أفضل الأراضي المنخفضة الغرينية في لاوس.

قبل عام 1975 كانت المدينة هي المركز الرئيسي لشحن البضائع والذبح في البلاد. منذ التحول في تجارة الواردات في البلاد من فيتنام إلى تايلاند، حلت فينتيان محل باكسي إلى الجنوب الشرقي كميناء الدخول الرئيسي في لاوس.

في فينتيان، لا يمكن الملاحة في نهر ميكونغ إلا بالمراكب الصغيرة. كان الممر إلى الضفة اليمنى ورأس السكك الحديدية التايلاندي بالعبّارة فقط حتى عام 1994، عندما تم افتتاح جسر على الطريق السريع. يوجد في فينتيان مطار دولي، وتربط الطرق السريعة المدينة بلوانغفرابانغ وسافاناخت في لاوس ومع مدينة هوشي منه في فيتنام.

يوفر سد نام نجوم شمال فينتيان طاقة كهرومائية كافية للمناطق المحيطة وللتصدير إلى تايلاند أيضًا. مبنى فيينتيان المتميز هو ثات لوانغ، وهو معبد (ستوبا)، يعود تاريخه إلى حوالي عام 1566 وتم ترميمه من قبل موظفي الخدمة المدنية تحت قيادة الأمير فيتساراث خلال فترة الاستعمار الفرنسي.