
معبد الأقصر
تأسس معبد الأقصر والذي يأتي على رأس الأماكن الداخلة في قائمة الآثار العالمية في عام 1400 قبل الميلاد، وهو من أحسن المعابد المصرية حفظاً وأجملها بناء، وفيه يتجلى تخطيط المعبد المصري أوضح ما يكون. ولقد شُيد لعبادة آمون رع وزوجته موت وابنهما خونسو؛ وهي الآرباب التي يطلق عليها أيضا لقب الثالوث الطيبي أو ثالوث طيبة، وقد تم تشييده في عهد ملوك الأسرة الثامنة عشرة، والأسرة التاسعة عشرة، وأهم الأبنية القائمة بالمعبد هي تلك التي شيدها الملكان أمنحوتب الثالث 1397-1360 ق.م. ورمسيس الثاني 1290-1223 ق.م.، الذي أضاف إلى المعبد الفناء المفتوح والصرح والمسلتين.
أقام الملك تحتمس الثالث مقاصير لزوار ثالوث طيبة المقدس، كما قام توت عنخ آمون باستكمال نقوش جدرانه، وقد دمرت المقصورة الثلاثية التي كانت قد شيدت من قبل في عهد الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث؛ ثم أعيد بناؤها في عهد الملك رمسيس الثاني، كما كان هذا المعبد يسمى قديما بإيبت رسيت وتعني الحرم الجنوبي أو المكان الخاص بآمون رع.
اين يقع معبد الأقصر
يقع معبد الأقصر الشهير في جمهورية مصر العربية، على الضفة الشرقية للنيل بمدينة الأقصر. ويرتبط بمراكب مع عدد من المواقع الأثرية الأخرى من خلال رحلات منتظمة تنقل السياح للتمتع بهذا الإرث الحضاري العظيم.
تاريخ معبد الأقصر

يتحدث تاريخ المعبد عن أمر امنحوتب الثالث بإقامته لثالوث طيبة؛ لسببين الأول أن يؤكد نسبه للأله آمون نفسه؛ اذ أن أحقيته للعرش لم تكن واضحة طبقا للتقاليد المصرية التي تنص على أن الفرعون يجب أن يكون ابن ملك ومن سلاله ملكية؛ أما إذا كانت سلالة غير نقية فيكتسب أحقيته للعرش بالزواج من الابنة الكبرى للملك السابق. ولم ينطبق احد الشرطين على أمنحوتب الثالث فأمه " موت أم اويا "لم تكن مصرية بل كانت سيدة ميتانية بنت ملك دولة ميتاني ولم تكن زوجته تي من سلالة ملكية بل كانت سيدة من عامة الشعب. ولهذا فكر امنحوتب أن يؤكده شرعيته للعرش بإثبات نسبه للأله آمون نفسه مثلما فعلت حتشبسوت من قبل؛ فهداه تفكيره بعد استشارة كهنة آمون الى تسجيل ولادته المقدسة على جدران الغرفة الشهيرة بالمعبد والمعروفة بغرفة الولادة وكانت نتيجة هذا أن امنحوتب الثالث المعروف بأنه ليس من سلالة ملكية مصرية أصبح أفضل من ملوك مصر السابقين الذين تجري في عروقهم الدماء الملكية النقية. لأنه أصبح ابن الإله آمون رع مباشرة؛ وبهذة الأسطورة اكد أحقيته فى العرش. والسبب الثاني كان لإرضاء كهنة آمون لكي يتقبلوه ملكا شرعيا لمصر رغم عدم وضوح أحقيته في العرش ولم يكن في وسع كهنة أمون رفض نسب امنحوتب الثالث الى الإله آمون؛ فقد وعدهم بإقامة معبد كبير لاعلان شأن آمون العظيم ولهذا تقبل الكهنة الملك الجديد بنسبه الالهي ولم يرفضه الشعب الذي لم يكن يشك في أي شيء يقبله الكهنة.