
معبد أبو سمبل
يؤرخ معبد أبو سمبل بعصر الملك رمسيس الثاني. وقد أطلق اسم أبو سمبل على هذا الموقع الرحالة السويسري يوهان لودفيج بوركهارت المعروف باسم إبراهيم بوركهارت الذي اكتشف الموقع عام ١٨١٣م حين اصطحبه إليه طفل اسمه أبو سمبل. ولقد استغرق بناء المعبد العظيم في أبو سمبل ما يقرب من عشرين عاما، وقد أنجز في حوالي 24 سنة تحت حكم القائد الفرعوني رمسيس العظيم.
وترجع أهمية معبد أبو سمبل الكبير إلى ارتباطه بظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الفرعون رمسيس الثاني مرتين في السنة؛ توافق الأولى ذكرى يوم ميلاده الموافق ٢٢ أكتوبر والثانية يوم ٢٢ فبراير ذكرى يوم تتويجه.
معبد أبو سمبل من الداخل
يميز المعبد تصميم معماري فريد؛ حيث نقرت واجهته في الصخر، وزينت بأربعة تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني يصل طول الواحد منها إلى حوالي ٢٠م، ويلي الواجهة ممر يؤدي إلى داخل المعبد الذي نقر في الصخر بعمق ٤٨م وزينت جدرانه مناظر تسجل انتصارات الملك وفتوحاته، ومنها معركة قادش التي انتصر فيها على الحيثيين.
وتقف ثماثيل الملك الضخمة على جانبي الصالة الرئيسية المؤدية إلى قدس الأقداس، حيث تجلس أربعة آلهة: آمون رع، ورع حورآختي، وبتاح، ورمسيس الثاني.
إلى الشمال، يوجد معبد آخر من الصخور معروف باسم المعبد الصغير، مكرس للإلهة حتحور والزوجة الملكية العظمى لرمسيس الثاني، الملكة نفرتاري، وعلى واجهة المعبد الصغير، تقف تماثيلها الضخمة بحجم تماثيل زوجها.
معبد أبو سمبل قبل نقله

في عام 1960 كان من الضروري نقل المعابد لتجنب تعرضها للغرق خلال إنشاء بحيرة ناصر، وبناء خزان المياه بعد بناء السد العالي في محافظة أسوان على نهر النيل. لهذا تم نقل هذا المعبد بالكامل لتلّة اصطناعيّة في أسوان على السدّ العالي فوق خزّانه على بعد 210 متر غرب مكانه الأصلي بارتفاع حوالي 65 متر عن سطح الأرض، وشارك حوالي 2000 عامل مصري في تنفيذ هذا المشروع. كان الاتفاق أثناء النقل أن لا يزيد سمك القطع عن 6 ملم، ونجح العمال في تحقيق أقل من هذا حيث بلغ سمك القطع 4 ملم فقط ، كما بلغ إجمالي عدد القطع حوالي 1142 قطعة بما يوازي 250 ألف طن.
فيما بعد ونظراً لأهميته تمت تسمية موقع أبو سمبل كموقع للتراث العالميّ من قبل منظّمة اليونسكو، تحت إسم آثار النوبة.
اين يقع معبد أبو سمبل
معبد أبو سمبل الكبير يقع في النوبة بالقرب من الحدود الجنوبية لمصر، على الضفة الغربية لبحيرة ناصر على بعد ٢٩٠ كم جنوب غرب أسوان. وهو مقطوع بالكامل في الجبل، ويشتهر بتماثيله الأربعة الضخمة جالسة والتي تزين واجهته، والتي انهار أحدها بسبب زلزال قديم ولا تزال بقاياه على الأرض.