
مدينة الوجه
مدينة الوجه هي إحدى مدن الجزيرة العربية الساحلية القديمة التي تقع على إحدى هضاب الساحل الغربي للبحر الأحمر، ولقد سميت بالوجه لوقوعها على هضبة مرتفعة على البحر الأحمر في الشمال الغربي من شبه الجزيرة العربية، فكانت كالوجه للمقبلين برا وبحرا من أفريقيا والمغرب إلى منطقة الحجاز قديماً. كما أنها تعرف بأسماء أخرى، مثل: بندر الوجه، وميناء الحسن، أما معنى الإسم الحرفي في القواميس العربية فمعناه الماء القليل، والماء العذب المتدفق، بالإضافة إلى الوادي.
وهي تضم ميناء بُني في العهد العثماني، واستُخدم في الحروب والنزاعات، يحتوي على معملٍ خاص بتكرير المياه وتحليتها، كما تضم المدينة مطاراً محلياً، وممراً ساحلياً يربط المناطق الجنوبية في السعودية مع المناطق الشمالية، كما يستخدم كمعبرٍ لمرور المعتمرين والحجاج القادمين من دول بلاد الشام ودول شمال أفريقيا.
ولقد عرفت الوجه بوجود أقدم محكمة فيها وأول مدرسة ابتدائية أنشئت عام 1333 هجرية، والتي كانت تسمى المدرسة الخيرية في أول تأسيسها، ومن ثم تغير اسمها إلى المدرسة الأميرية عام 1344 هجري، وبعد توحيد المملكة سميت بالمدرسة السعودية ولا تزال تعرف بهذا الاسم إلى يومنا هذا.
وتعتبر من أهم الوجهات السياحية هي قلعة الوجه والتي تم بناؤها عام 1875 ميلادي، وقد تم ترميمها بالكامل كمركز للحكومة وتعد حصناً منيعاً لحماية منطقة تبوك، أما اليوم فهي متحف لتاريخ مدينة الوجه الذي يستعرض صور البلد القديمة والتحولات المعمارية التي حدثت فيها.

أين تقع مدينة الوجه
تقع مدينة الوجه في المنطقة الجنوبية من محافظة ضباء، وتحديداً على بعد 145 كيلو متر من ضباء على ساحل البحر الأحمر، كما تبعد عن تبوك مسافة تصل إلى 325 كيلو متر. بينما تقع فلكياً على خط طول 36.465521 درجة شرق خط غرينتش، وعلى دائرة عرض 26.2345067 درجة شمال خط الإستواء.
مساحة مدينة الوجه
تبلغ مساحة مدينة الوجه حوالي 4380 كيلو متر مربع، ويقدر معدل النمو السكاني في المدينة بنسبة 31%. ولقد كان لوقوع الوجه على طريق الحج القديم القادم من الشام وأفريقيا أثر في الشكل السكاني للمدينة، حيث استوطن الكثير من الحجاج والتجار من العرب وغير العرب من ذوي الأصول المختلفة محافظة الوجه مثل: الفرشوطي أشراف الأصل والسحلي، الكلابي والغبان والمنزلاوي، فمن هذه العوائل من أتى قبل العهد السعودي ومنهم من أتى بعده. وكانوا يعملون في صيد الاسماك وفي التجارة والوظائف الحكومية. أما بادية الوجه وهم من قبليتي بلي والحويطات فقد استوطنوا في محافظة الوجه بعد طفرة النفط، وذلك عند افتتاح المدارس وعندما أصبحت الوظائف الحكومية مصدراً للرزق، ترك الكثير من البدو أسلوب حياتهم الصعب وتوجهوا للعيش في المدن.