مدينة إب
مدينة إب هي إحدى المدن اليمنية الشهيرة، وبالحديث عن معنى اسم المدينة فإب هي تسمية فارسية وتعني غزيرة الأمطار، لكن هناك بعض الدراسات التاريخية التي ترجح رجوع الإسم إلى الدولة الحميرية، ويقول آخرون بأنها مشتقة من شهر آب أغسطس حيث يسمى في اليمن بسهيل وهو يرمز لغزارة الأمطار التي تضرب تلك المنطقة متسببة في خضارها الجميل.
بسبب طبيعة الحروب في اليمن فقد هاجر عدد كبير من أبنائها إلى دول عربية ودول غربية مثل المملكة العربية السعودية ودول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، حيث بلغ عدد المهاجرين من المحافظة والمدينة إلى تلك الدول طبقاً للأرقام الرسمية الأخيرة حوالي 192122 مهاجرا.
أين تقع مدينة إب
تقع مدينة إب داخل محافظة إب الواقعة في وسط اليمن جنوب العاصمة صنعاء، وفي منطقة جبلية خصبة، كانت تسمى قديماً الثجة، وتحديداُ على السفح الغربي لجبل بعدان على ربوة هضبة مرتفعة نسبياً مربعة الشكل، ولقد وصفها المستشرقون الذين مروا بها بأنها فيروزة بيضاء على بساط أخضر. كما تقع مدينة إب على ارتفاع 2050 مترا عن سطح البحر في الطريق الذي يصل عدن وصنعاء. وهي تبعد عن العاصمة حوالي 193 كيلو متر، وتحدها محافظة ذمار من الشمال ومحافظة تعز من الجنوب، بينما نجد محافظتي الضالع والبيضاء من الشرق، ومحافظة الحديدة من الغرب. وهي من أجمل مدن الجمهورية، حيث يطلق عليها إسم اللواء الأخضر بسبب الطبيعة الخلابة فيها.
مساحة مدينة إب
تبلغ مساحة محافظة إب بشكل عام حوالي 5552 كيلو متر مربع، تتوزع في عشرين مديرية متباينة المساحة ومنها مدينة إب التي تبلغ مساحتها 74.33 كيلو متر مربع، ويشكل سكانها ما نسبته 10.8% من أجمالي سكان الجمهورية، وتعد ثالث أكبر محافظات الجمهورية من حيث عدد السكان.
تاريخ مدينة إب
مر تاريخ اب بعدد من المراحل ما زالت شواهدها موجودة حتى الآن، فنجد فيها مدينة إب التّاريخيّة التي تعود إلى العصر الإسلامي. ومدينة جبلة التّاريخيّة التي كانت عام 457 هجرية عاصمة للدّولة الصّليحيّة. وأيضاً مدينة ظفار الملك التي كانت عاصمة الدّولة الحميريّة التي تسيدت تلك المنطقة في اليمن قديماً.
لهذا فطبيعة المدينة يمكن أن تستغل في العديد من الأنشطة، فتوجد فيها حصون تاريخيّة يمكن أن تُستغلّ في الطّيران الشّراعي وكذلك التّسلق كحصن حَب، كما توجد فيها حمامات معدنيّة طبيعيّة كحمام إريان وحمام قفر. كما تتميّز المدينة بصناعات يدويّة مختلفة، مثل صناعة الفخار والأدوات الزّراعيّة، والفضيّات، وهذه الصّناعات متوارثة بين الأجيال، وبالإضافة لكل ذلك توجد في مدينة إب أسواق شعبيّة مختلفة وعديدة، منها ما هو يومي كثيف الزيارة مثل سوق النّجد الأحمر وسوق المدر، ومنها ما هو أسبوعي لمدة يوم واحد مثل سوق الرّبوع وسوق السّحول.