مدينة روما

روما واحدة من أهم المدن المتنوعة الثقافات والتاريخ في العالم، تفخر بتراثها الذي جعلها تجمع في معالمها بين القديم والجديد، ولعل أكثر ما يحبه الزوار فيها من كل بقاع الأرض هو التمتع برؤية كنوزها الفنية من عصر النهضة، والكنائس المزينة برسومات ألمع الفنانين مثل مايكل أنجلو وغيره. ولقد سميت روما بهذا الإسم نسبة إلى الرومان. كانت المدينة في العصور القديمة عاصمة الإمبراطورية الرومانية ثم أصبحت عاصمة إيطاليا الحديثة منذ عام 1871 ميلادي.

وتزخر روما بالعديد من المباني التي ما زالت شاهدة على عظمة حضارة الرومان، فمثلا هناك الكولوسيوم، والذي يعد أحد أكبر الهياكل أو الأعمال المعمارية والهندسية الرومانية، وقد كان مكان انعقاد المسابقات وقتال المصارعين قديما، حيث لا يمكن أن يزور أحد روما دون وضعه في جدول الزيارات. وأيضاً هناك المنتدى الروماني الذي يعتبر أكبر علامة على روعة الإمبراطورية الرومانية التي يمكن رؤيتها اليوم، كان يقع في مركز مدينة روما القديمة، ويعتبر مركزاً للعديد من الأبنية الحكومية الرومانية الهامة آنذاك. وتقع العديد من أقدم أبنية روما التراثية فيه، حيث كانت تقام فيه الاحتفالات الشعبية والانتخابات الحكومية. وقد تحوَّل فيما بعد إلى ميدانٍ عامٍّ يجتمع فيه سكان روما بأعدادٍ كبيرة لأغراضٍ تجارية وسياسية وقانونية ودينية.  

أين تقع مدينة روما

تقع مدينة روما في وسط إيطاليا على ضفاف نهر التيفير، وتحديداً في الجزء المركزي الغربي من شبه الجزيرة الإيطالية في إقليم منطقة لاتسيو، وتتربّع المدينة على قمة سبع تلال، ويبلغ عدد سكانها حوالي 2.555.000 نسمة. وهي عاصمة لعدة أماكن، فمبدئياً هي عاصمة مقاطعة روما التي يسكنها حوالي 3615972 نسمة، وأيضا عاصمة إقليم لاتسيو الذي يسكنه حوالي 5270000 نسمة. كما أنها عاصمة مقاطعة لاتيوم أيضاً. ومن ناحية الإحداثيات الجغرافيّة فمدينة روما توجد على خط طول 12.511330، ودائرة عرض 41.891930.

مساحة مدينة روما

تبلغ مساحة مدينة روما عاصمة إيطاليا والبلدية والمدينة الكبرى في البلاد والأكثر سكانًا حوالي 1285.3 كيلو متر مربع. ويصل متوسط ارتفاعها إلى حوالي 52 متر فوق مستوى سطح البحر، وتنقسم تلك المساحة إلى 6 مناطق مخصصة للضواحي، و 52 منطقة زراعيّة، وينقسم المركز التاريخي إلى 22 منطقة.

تاريخ مدينة روما

يقال أن روما بنيت على يد الإمبراطور رومولوس عام 753 قبل الميلاد، بينما هناك رأي آخر يقول أنها بُنيت في القرن الثامن قبل الميلاد. وبعد بنائها أصبحت عاصمة الإمبراطوريّة الرومانيّة، واستمدت الخيرات من الغزو على المناطِق المحيطة والسيطرة عليها، ثم أصبحت بارزةً في القرن الثالث قبل الميلاد، وازداد عدد سكّانها بشكلٍ كبيرٍ في بداية القرن الثاني قبل الميلاد بسبب الهجرة إليها، لكن في حكم قسطنطين الأول تزايدت أهمية روما الدينيّة، وأصبحت مركز الكنيسة، وبعد نهب روما عام 410 ميلادي من قِبَل ألاريك الأول، وبعد سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربيّة عام 476 ميلادي، حكم البيزنطيون والجرمان المدينة حتى عام 751 ميلادي، واستمرت تصنع نهضتها حتى وصلت لما هي عليه الآن.