مدينة إشبيلية

تعتبر إشبيلية أكبر مدينة في جنوب إسبانيا. بُنيت على يد هرقل ولها تاريخها الرائع الذي يجعلها واحدة من أكثر أماكن إسبانيا المثيرة.

اشبيلية مدينة الأندلس الرئيسية والرابعة الأكبر في إسبانيا. كانت مهمة في التاريخ كمركز ثقافي، كعاصمة إسبانيا الإسلامية، وكمركز للاستكشاف الأسباني للعالم الجديد. نستعرض معلومات عن مدينة اشبيلية وموقعها ومساحتها.

اين تقع مدينة إشبيلية

تقع مدينة إشبيلية، في الأندلس جنوب اسبانيا. على الضفة اليسرى الشرقية من نهر غوادالكيفير عند نقطة حوالي 54 ميلا (87 كم) شمال المحيط الأطلسي وحوالي 340 ميل (550 كم) جنوب غرب مدريد.

يكمن أقدم جزء من مدينة إشبيلية على الضفة اليسرى من نهر غوادالكيفير وهو مخطط غير منتظم، مع متاهة من الشوارع الضيقة والتواء والساحات المرفقة الصغيرة، والمنازل التي بنيت ومزينة في الطراز المغربي.

مساحة مدينة إشبيلية

تعتبر مدينة إشبيلية إسبانية. تحسب إشبيلية في عام 2007 مع 699145 نسمة وفقا للتعداد السكاني، كونها المدينة الرابعة في إسبانيا من قبل السكان، بعد مدريد وبرشلونة وفالنسيا.  كما تبلغ مساحة مدينة اشبيلية 141.31 كم 2.

يرجع تاريخ إشبيلية في الأصل إلى أنها مدينة ايبيرية تحت حكم الرومان. ازدهرت إشبيلية من القرن الثاني قبل الميلاد، حيث عُرفت باسم هيساليس، وكانت مركزا إداريا بمقاطعة بايتيكا.

في عام 711، سقطت اشبيلية للمسلمين، فأصبحت مركزا ثقافيا وإداريا في عهد أسرة العباد. تطورت إشبيلية تطورًا كبيرًا، ولكن بعد غزو إشبيلية انتهت في عام 1248 من قبل المسيحيين الإسبان في فرديناند الثالث، كانت الأقليات المغربية واليهودية الكبيرة مدفوعة إلى المنفى، وانهار الاقتصاد المحلي، وأصبح في الخراب.

جلب الاكتشاف الإسباني للأمريكتين ازدهارا جديدا كبيرًا لمدينة اشبيلية. كما أصبحت إشبيلية مركز استكشاف واستغلال أمريكا من خلال بيت التجارة الذي أُنشئ هناك عام 1503 لتنظيم التجارة بين إسبانيا والعالم الجديد. لمدة قرنين، كانت مدينة إشبيلية عقدًا موقفًا مهيمنًا في التجارة العالمية الجديدة في إسبانيا.

كانت مدينة إشبيلية في الواقع أغنى وأبرز المدن وأكثرها اكتظاظا بالسكان في إسبانيا في القرن السادس عشر.

ومع ذلك، كان هذا التألق سريعا، اذ ان ازدهارها قائم على استغلال المستعمرات بدلا من الصناعة المحلية و التجارة. ونتيجة لذلك، انخفض اقتصاد مدينة إشبيلية في القرن السابع عشر، على الرغم من أن حياتها الثقافية ازدهرت في ذلك الوقت.