معالم السعودية
يوجد في السعودية عدد كبير من المعالم التي جعلتها تحصل على مكانة خاصة في أنواع السياحة المختلفة، سواء كانت دينية أو غيرها، ومن أحد الأسباب التي جعلتها كذلك أن البقاع التاريخية والأثرية في المملكة العربية السعودية متعددة، لذلك فهي تغطي كافة الأذواق بداية من الطرق الوعرة والكهوف والمشي لمسافات طويلة إلى الأماكن ذات المعمار الفريد والطراز الإسلامي المميز، وغيرها من مناطق الجذب في المملكة. كما أنها تحتوي أيضاً على العديد من الأماكن المليئة بالمساحات الخضراء الشاسعة والتي تجذب السائحين المحبين للتمتع بالخضرة والهواء العليل. هذا بالتأكيد بالإضافة إلى الميزة الأكثر أهمية التي تتمتع بها السعودية وهي السياحة الدينية. فبسبب كونها منبعاً للرسالة الإسلامية ومهبط الوحي، فيوجد فيها العديد من الأماكن المقدسة التي يهتم بها وبزيارتها كل من جاء إليها، بالإضافة أيضاً إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي أشهر مكانين إسلاميين على الإطلاق، والواقعين في مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.
أين تقع معالم السعودية
أحد أشهر معالم السعودية هي مدائن صالح، تقع على بعد ٤٠ دقيقة تقريبًا شمالي شرقي محافظة العلا، وتعتبر بلدة بحد ذاتها، وملاذًا لعشاق التاريخ والآثار. كما تُسمّى مدائن صالح أيضًا بمدينة الحجر، ويزيد حجمها عن مدينة العلا بثلاثة أضعاف. وتشتهر المدينة بمقابرها النبطية المنحوتة في الحجر والبالغ عددها ١٣١ قبرًا، وتحتوي على دلالات كثيرة ومهمة للطريقة التي عاش فيها سكانها خلال القرن الأول ميلادي.
كما لا يمكن أن ننسى سيدة الضباب مدينة أبها، التي تقع في أعالي جبل السروات في أقصى الجنوب الغربي للمملكة العربية السعودية، وتعتبر من معالم السعودية السياحية، حيث تتميز بغطائها النباتي الكثيف ومياهها الوافرة ومناخها المعتدل. والذي يتراوح في النهار بين ٢١ درجة مئوية في فصل الصيف و٥ درجات مئوية في فصل الشتاء، وقد تتدنى إلى ما دون الصفر أحيانًا، كما تشهد أيضاً تساقط الثلوج.
مساحة معالم السعودية
يُعدُّ المسجد الحرام أحد أهم معالم السعودية، وأشهر وأهم أماكن العبادة في العالم، حيث يُحيط بالكعبة المشرفة، قبلة المسلمين من جميع أنحاء العالم، لأداء مناسك الحج، والطواف حول الكعبة، ويتميز المسجد الحرام بأنّه أكبر مسجد في العالم، ولا يخلو من المصلين ليلاً ولا نهارًا، ولقد كانت مساحة الحرم المكي 1490 مترا مربعا عند فتح مكة وجرت له أول توسعة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في عهد الخليفة عمر بن الخطاب عام 17 هجرية الذي أضاف لمساحته 560 مترا.
ومنذ تولي الملك الراحل عبد العزيز آل سعود الحكم أصبحت هناك مؤسسة خاصة تسمى مجلس إدارة الحرم تشرف على توسعاته منذ عام 1344 هجرية، لتصل مساحة المسجد الحرام إلى 125900 متر مربع في عهده.
وحديثاً دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التوسعة الأكبر في تاريخ الحرم الشريف في عام 2015 ميلادي لتتسع إلى 30 مليون حاج ومعتمر.