مدينة القنفذة
القنفذة من أكبر المحافظات الواقعة في منطقة مكة المكرمة إحدى مناطق المملكة العربية السعودية، تسمى القنفذة بغادة الجنوب. تحد محافظة القنفذ من الشمال محافظة الليث، ومن الشمال الشرقي محافظة المخواة، من الشرق محافظة بارق ومحافظة العرضيات ومحافظة المجاردة، أما من الغرب فيحدها البحر الأحمر، ومن الجنوب الشرقي محافظة محايل عسير ومن الجنوب محافظة البرك.
مساحة مدينة القنفذة
تبلغ مساحة المدينة حوالي 60 كيلو متر مربع، كما يزيد عدد سكان مدينة القنفذة عن 50 ألف نسمة، أما محافظة القنفذة ومراكزها فبلغ مجموع سكانها حوالي 272 ألف نسمة في عام 2016 ميلادي.
كما أن بها جميع الدوائر الحكومية، وهي المركز التجاري للقرى المجاورة.
أين تقع مدينة القنفذة
تقع مدينة القنفذة في موقع يطل على مياه البحر الأحمر الذي يحد المملكة العربية السعودية من الجهة الغربية وتحديدا في جنوب غرب إمارة مكة المكرمة، بالإضافة إلى أن الطريق الساحلي الدولي الواصل بين جيزان وجدة يمر بها. وتبعد القنفذة عن مكة المكرمة حوالي مئتين وتسعين كيلو متر تقريبا، أما عن جدة فتبعد ما يزيد على ثلاثمئة كيلو متر تقريبا.
تاريخ مدينة القنفذة
بالحديث عن مدينة القنفذة فقد كانت بدايات تلك المدينة في بداية القرن الثامن الهجري وتحديدا في عام 709هـ وفقا للمصادر التاريخية، وسبب أهميتها أنها تقع على الشريط الساحلي الشرقي الموازي للبحر الأحمر، والذي يعد من الطرق البرية المشهورة التي ترتادها قوافل التجارة البرية من اليمن إلى الشام وبالعكس محملة بأصناف التجارة العالمية، وأغلب الإعتقاد أن هناك مدينة كانت تسمى القناة قد تكون هي مدينة القنفذة، حيث ربما قامت مكانها أو قريباً منها، حيث ذكر الهمداني في كتابة صفة جزيرة العرب أن القناة من المحطات الرئيسية التي يمر بها حجاج صنعاء وأنها ملتقى مياه وادي قنونا أحد أودية السراة الذي تصب مياهه في البحر الأحمر على شواطئ القنفذة. كما سميت سابقا بالبندر من قبل العثمانيين والتي تعني السوق باللغة التركية.
كانت المدينة ذات أهمية خاصة في القرن الثالث عشر، فقد كانت منطلقاً لحملات محمد علي باشا الحربية على عسير كما أنها كانت ميداناً لتطاحن القوى المتصارعة من العثمانيين والإيطاليين، ولا تزال هناك شواهد من السفن الحربية غارقة في مياه البحر الأحمر جنوبي القنفذة بسبب قصف البوارج الإيطالية، كما أنها كانت قاعدة لحملات العثمانيين وحلفائهم الأشراف على عسير.
ولقد انضمت هذه المدينة للدولة السعودية الحديثة حين كتب الملك عبد العزيز إلى الأمير ابن عسكر أمير أبها بأن يرسل هيئة إلى القنفذة لاستلامها وأمر الشريف عبد الله بن حمزة بمغادرتها، وعند وصولها لم تلق أي مقاومة، حيث سلم الشريف جميع ما بعهدته من الأشياء الحكومية، وسافر في ربيع الثاني 1343هجري وعين محمد ابن عجاج أميراً على القنفذة وتركي بن محمد ابن ماضي وكيلاً للمالية.