
مدينة تمير
مدينة تمير مدينة سعودية تحدث عنها الأصفهاني في كتبه فقال: "وإن أردت ورد تمر و تمير وردتهما وهما ماءان لعدي و التيم، عليهما نخيل و مياه بين أجبال و يرى أحدهما من الآخر وبين تلك الأجبال خبروات من السدر".
بدأت قصة مدينة تمير منذ عهد الرسول المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، فأثناء بعثة النبي دخلت كثير من القبائل في الإسلام وشاركت في الفتوحات الإسلامية، واستقرت قبائل كثيرة حول موارد المياه وكان من أشهرها تمير، وعلى إثر ذلك تحولت تمير من مورد ماء إلى قرية. وبعد إنشاء مدينة الكوفة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ازدادت أهمية تمير، فكان هناك طريق يصل ما بين مدينة حجر باليمامة ومدينة الكوفة، وهذا الطريق يرتاده المسافرون وكانت تمير من ضمن القرى التي يمرون عليها بالطريق ليأخذوا قسطاً من الراحة وليتزودوا بالماء الكافي لهم لمواصلة الرحلة حتى مورد الماء الذي يليه.
من أبرز المعالم الرئيسية في مدينة تمير: قلعة المرقب، وجبل خزة، ومبنى البلدية، وسد التمرية، والمراجيم، وحامي القصيرات، والمقاصير، وسور الجماعة، وقصر كاظم، وفي ذلك الحين سميت مدينة تمير باسم عروس الربيع؛ وهذا نتيجة لما فيها من منتزهات ربيعية جميلة وخلابة.
كما تعتبر تلك المدينة واحدة من الجهات المحببة للتخييم، حيث يذهب الناس من كافة الانحاء إليها من أجل التنزه، ومن أهم تلك المنتزهات بها المنتزه المعروف باسم وادي شوكي، وهو يقع شمال المدينة والذي يبعد عنها نحو ثمانية وأربعين كيلو متر تقريبا، ومن المنتزهات الشهيرة كذلك منتزه روضة الخشم، ويتميز هذا المنتزه بمساحته الكبيرة والشاسعة، التي تتضمن الكثير من انواع النباتات والاشجار المختلفة.

أين تقع مدينة تمير
تقع على بعد 140 كم شمال غرب مدينة الرياض، إداريا تتبع تمير محافظة المجمعة في منطقة الرياض، ويبلغ عدد سكانها 15,000 نسمة، ويقال أنها سميت بهذا الإسم لوقوعها في وادي ينبت فيه النخل دون زراعة، فكان يكثر فيه التمر كما اشتهر أهلها بالكرم.
مساحة مدينة تمير
تمير ليست مدينة كبيرة المساحة، ويقدر عدد السكان في هذه المدينة بحوالي 15.000 نسمة. بسبب موقعها على بعد 140 كيلو متر من العاصمة الرياض حرص عليها حكام المملكة وكرموا أهلها، ففي عام 1819 ميلادي وكان ذلك في عهد الدولة السعودية الثالثة، قام الملك عبد العزيز آل سعود بإرسال وفد من أهل تمير إلى منطقة سدير حتى يدعوهم للانضمام للملك عبد العزيز، وكان الرد بالموافقة، وبالفعل خرج أهالي تمير من هذه المدينة بالكثير من المجاهدين الذين وقفوا مع الملك عبد العزيز خلال حروبه لتوحيد المملكة العربية السعودية. كما كان يخرج من تمير في المعتاد 6 ركائب للجهاد معه، وتتم مضاعفة هذا العدد عند اشتداد المعارك.