مدينة أسمرة

تجمع مدينة أسمرة بين المسجد الجامع والكاتدرائية الرومانية الكاثوليكية والكنيسة الشرقية الأورثوذكسية في إريتريا بإفريقيا. تم تشييد الكثير من مباني المدينة في مطلع القرن العشرين عندما كانت البلاد ترزح تحت نير الاستعمار الإيطالي.

يشتمل النشاط الصناعي بأسمرة على صناعة التعليب والمنسوجات والسلع الغذائية. وترتبط أسمرة بخط حديدي مع ميناء على البحر الأحمر. كما تعتبر مدينة أسمرة مقرًا لجامعة إريتريا. نستعرض معلومات عن مدينة اسمرة وموقعها ومساحتها.

اين تقع مدينة أسمرة

تعتبر مدينة أسمرة عاصمة إريتريا، وأكبر مدنها بتعداد سكان يبلغ نحو 579,000 نسمة. وتقع على منسوب 2,000 متر فوق سطح البحر. في المدينة شوارع تحفها الاشجار ومنازل منيفة ومبان حكومية كبيرة، وأيضًا أحياء فقيرة.

تم التخطيط لمدينة اسمرة تخطيطًا جيدا وتتقارب على الشارع الرئيسي الذي اصطف النخيل الموجود على الكاتدرائية الكاثوليكية الرومانية (1922) والمسجد الكبير (1937).

تشمل مدينة اسمرة الهياكل البارزة الأخرى مثل القصر السابق (الآن إقامة حكومية)، الجمعية التشريعية والمباني البلدية، والسانت ماري (الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية الرئيسية). كما أن مقر جامعة أسمرة (تأسست 1958، والجامعة 1968)، تتمتع مدينة اسمرة بمكتبة عامة والعديد من المدارس الثانوية.

تعتبر مدينة اسمرة أيضًا سوقًا زراعيًا مأهولًا ومركز إخفاء رئيسيا. تقريبا، نصف سكان مدينة اسمرة مسيحي ونصفهم مسلم.

مساحة مدينة أسمرة

تبلغ مساحة مدينة أسمرة 45 كم². يقال أن سبب تسمية أسمرة بهذا الاسم أن القرى الأربع في تلك الهضبة التي كانت تعيش في حالة نزاع وقتال مستمر إلى أن تمكنت أربع نسوة من إحلال السلام والوئام محل الحروب والخصام الذي كان بينهم فسمي عملهم بالعمل المثمر وبلغتهم التجرينية "أسمرت" أي وحدت وصالحت.

أصبحت مدينة أسمرة عاصمة مستعمرة إريتريا الإيطالية في عام 1900، واستمرت مدينة استعمارية صغيرة حتى عام 1934. كانت القاعدة الرئيسية للغزو الإيطالي لإثيوبيا في عام 1935، وتوسعت البلدة بسرعة كما المدينة الرائدة في شرق إفريقيا الإيطالية. بينما كانت مدينة أسمرة مركزًا للحكومة الإيطالية في عام 1897م، واستخدم فن العمارة الإيطالي في العديد من الأبنية الحكومية والسكنية والمساجد والكنائس والمعابد والفنادق وصالات السينما، وقد تعاقبت مراحل التخطيط الحضري على المدينة من عام 1893 إلى 1941م، وقد وقعت تحت حكم المملكة المتحدة خلال الفترة بين عامي 1941 و1952م، وأصبحت إرتيريا جزءًا من مدينة إثيوبيا، وبعد حرب دامت ثلاثين سنة بين إرتيريا وأثيوبيا استقلت إرتيريا عام 1993م، وبُنيت العديد من المباني فيها في بداية القرن العشرين.