مدينة عنيزة
مدينة عنيزة واحدة من المدن ذات التاريخ القديم، تردد ذكر عنيزة في كثير من أشعار الجاهلية والإسلام. كما تعتبر من مدن السياحة المهمة في السعودية لكونها مفعمة بالتاريخ والشواهد على الحضارة، كما تمتلك في الوقت نفسه عددا من المزارات السياحية الشهيرة إلى جانب المعالم السياحية العصرية كالمولات والملاهي ما جعلها واحدة من المدن التي يتردد عليها العديد من السياح سنوياً.
تاريخياً هناك اعتقاد بأن تلك المدينة كانت مأهولة بالسكان قبل الإسلام، حيث ضرب الأثريون بقريتي الجوي والعيارية المثل، وهما على بعد حوالي 5 كيلو متر شمال غرب عنيزة. ويعتقد أنهما لطسم وجديس وهما من آثار العرب البائدة. كما أشارت نتائج المسح الأثري للمنطقة عام 1397 للهجرة أن المنطقة كانت مكان استيطان كثيف منذ القرن الثالث قبل الميلاد. وقد وجدت في المنطقة بعض الآثار التي تدل على تعميرها مثل الأواني والنقوش والزخارف، كما كشف التنقيب البسيط عن وجود أسواق تجارية مطمورة وتوابيت من طين فخار في بعضها جثة إنسان، ولعل أكبر دليل على ذلك ما تم العثور عليه في العيارية في القرن ما قبل الماضي، حيث وجد سيفان ذهبيان بيعا بقيمة كبيرة. كما ذكر ذلك الرحالة الأوروبي تشارلز داوتي في رحلته إلى نجد منها القصيم في عام 1292 للهجرة تقريباً - وكل ذلك يدل على تعمير المنطقة وغناها منذ القدم.
أين تقع مدينة عنيزة
بالحديث عن موقع مدينة عنيزة فهي تقع في المملكة العربية السعودية في الجزء الشمالي الأوسط من هضبة نجد، كما تقع جنوب مجرى وادي الرمة، وهي تحتل موقعاً مميزاً كونها متوسطة الارتفاع عن سطح البحر، حيث يصل ارتفاعها من أغلب الجهات أكثر من 700 متر عن سطح البحر، وتنخفض قليلاً عن مجرى وادي الرمة. وتحيط بها كثبان رملية من الشمال والغرب تسمى رمال الغميس بينما يقع إلى الجنوب منها رمال وغابات الغضا في منطقة الشقيقة. وتقع فلكياً على خط عرض 26 شمال خط الاستواء وعلى خط طول 44 شرق خط جرينتش.
مساحة مدينة عنيزة
بلغ النطاق العمراني في عنيزة مساحة 1290.6 كيلو متر مربع. وهي في ازدياد مطرد حيث تتسع الرقعة العمرانية بشكل كبير ويتجه النمو العمراني شرق وغرب عنيزة بشكل أكبر من الشمال والجنوب. كما يبلغ عدد سكان عنيزة حوالي مائة وعشرين الف نسمة حسب الدراسات التقديرية التي قامت بها بلدية محافظة عنيزة لعام 1421 للهجرة.
وتوجد في تلك المساحة عدد من المزارات أشهرها قصر عنيزة التراثي، ويقع هذا القصر بالقرب من أحد المداخل الرئيسيّة في المحافظة، وتم بناؤه في عام 1374 للهجرة، حيث تمت فترة البناء على أكثر من مرحلة، ابتداءً بالجهة الشمالية، وتم الانتهاء منه عام 1377 هجري.