معلومات عن مدينة سلا

معلومات عن مدينة سلا

Rami Hamdi by 3 Years Ago

مدينة سلا

تعد مدينة سلا من أعرق مدن المغرب الإسلامي، فقد أسست في مطلع القرن الحادي عشر الميلادي على يد أسرة بني عشرة التابعة لإمارة بني يفرن. ويظهر طبقا لكلام الخبراء والمؤرخين أن المدينة ورثت اسم شالة الذي كان يطلق عليها في الماضي وعلى جزء من سكانها، بعد طرد البرغواطيين نحو الجنوب الشرقي.

وفي التاريخ الإسلامي كانت سلا نقطة عبور مهمة بين مدن وعواصم إسلامية في المغرب، مثل فاس ومراكش. كما مثل ميناؤها الموجود على سواحل المدينة مركزا للتبادل التجاري بين المغرب وأوروبا والذي أدى بدوره إلى استقرار واستمرار النشاط التجاري والصناعي حتى بداية القرن التاسع عشر الميلادي. ولقد تركت الدول الإسلامية آثارها في عدد من المساجد أشهرها المسجد الأعظم، والذي يُعرف أيضاً بالجامع الكبير، ويُعتبر من أعظم المساجد في العالم الإسلامي، وتم توسيعه وإعادة بنائه في عهد السلطان الموحدي أبو يوسف يعقوب بن يوسف المنصور. وكان أول من ولي الخطبة فيه هو أبا محمد عبد الله ابن سليمان الأنصاري قاضي مدينتي سلا ورباط الفتح. وهناك أيضاً مسجد الشهباء، والذي يتميز بأنه ثاني مسجد بني من طرف الموحدين، من قِبل السلطان المرابطي يوسف بن تاشفين في النصف الثاني من القرن الحادي عشر، ولقد أُعيد ترميمه في أواسط القرن العشرين.

أين تقع مدينة سلا

مدينة سلا خرجت العديد من العلماء و الشخصيات البارزة و الرائدة في مجال الوطنية و المقاومة المغربية للاستعمار، وهي تقع في المغرب على الضفة الشماليّة لنهر أبي رقراق، وتحديداً على اليمين من المصب الموجود في المحيط الأطلسي بالقرب من العاصمة المغربيّة الرباط.

مساحة مدينة سلا

تبلغ مساحة مدينة سلا حوالي 95.48 كيلو متر مربع، وتقسّم المدينة التي كانت تسمى قديماً شالة إداريّاً إلى خمس مناطق، هي باب لمريسة، وحصين، وبطانة، وتابريكت، ولعيايدة، كما تلقب بعدة ألقاب كمدينة السبعة أبواب، ومدينة الشموع، ومدينة الأولياء، ومدينة القراصنة.

احدى المحطات الكبرى في تاريخ تلك المدينة كانت حين توفي السلطان الحسن الأول سنة 1894 ميلادي. بايع أهل سلا السلطان عبد العزيز بشكل تلقائي، لتظهر خلال هذه المرحلة بعض المشاكل المحلية المتعلقة بالصراع على زعامة المدينة والتي انتهت بتعيين الطيب الصبيحي، الذي كان يتمتع بعلاقات ممتازة مع محيط السلطان، غير أن أول أزمة كبرى له هي إعلان عزل السلطان عبد العزيز ومبايعة السلطان عبد الحفيظ. إلا أنه وبمجرد ما سمع السلاويون بخروج محلة السلطان عبد العزيز نحو العدوتين أعلنوا موالاته ودعوه لزيارة سلا، وفعلا دخل السلطان المدينة وزار أضرحتها، قبل أن يرحل إلى الرباط من أجل الاستقرار به لمدة  عشرة شهور. وعلى إثر أحداث اندحار قواته أمام الرحامنة قرر السلاويين مبايعة مولاي حفيظ في صيف 1908 ميلادي.

إضافة التعليقات

.