مدينة فكتوريا

تعتبر مدينة فيكتوريا واحدة من أجمل المدن في كندا، تتميز بمناخها المعتدل شتاءً والمشمس والدافئ صيفا، كما أنها من المدن الحيوية التي تحتوي على الكثير من المناظر الطبيعية الرائعة المطلة على المحيط الهادئ والجبال، كما تضم عدداً كبيراً من المنتزهات والمساحات الخضراء، وبسبب ذلك سميت هذه المدينة بمدينة الحدائق.

احدى تلك الحدائق الشهيرة هي حدائق بوتشارت، والتي تعتبر من أهم مناطق الجذب الشهيرة في فكتوريا، وهي شركة عائلية من بدايتها وتبلغ مساحتها 0.2023 كيلومتر مربع، وتمتاز بأناقتها واحتوائها على مسارات ممهدة، ومروج متعرجة، وحدائق من الزهور، والعديد من البرك، والنوافير، والجسور الخشبية، والجداول المحيطة بالأشجار، ويوجد بها الحدائق الحمراء، والحدائق الصينية المميزة. وهناك أيضاً حديقة الحشرات والتي تعد من أبرز المعالم السياحية في هذه المدينة؛ نظرًا لأنّها تضم العديد من الأشكال والأنواع الغريبة والنادرة والمتميّزة من أنواع الحشرات في العالم، كما أنها تتميّز بوجود مشتل أولدفيلد الذي يسمح للسياح والزوّار بقطف كافة أنواع الفواكه التي تنمو في القارة الأمريكيّة، وهو ما يعتبر تجربة فريدة ومميزة تتوفر فقط في تلك المدينة.

وبالحديث عن سبب التسمية فقد سُميت مدينة فيكتوريا على اسم الملكة البريطانية فيكتوريا ابنة الدوق كنت الابن الرابع للملك جورج الثالث، والتي طبعت حقبة وعهد فيكتوريا المزدهر والغني منذ تسلمها العرش في عام 1837 وحتى وفاتها في عام 1901 ميلادي. كانت ملكة كندا أيضاً اعتبارا من الأول من يوليو عام 1867 ميلادي، والذي يعتبر تاريخ إنشاء الكونفدرالية الكندية، وهو التاريخ الذي تحتفل فيه كندا بعيدها الوطني.

أين تقع مدينة فكتوريا

تقع مدينة فكتوريا في كولومبيا البريطانية في كندا على خط عرض 48.43 وخط طول 123.37-، وعلى ارتفاع 6 متر فوق مستوى سطح البحر، وعلى الطّرف الجنوبي لجزيرة فانكوفر على بعد مائة كيلومتر على وجه التّقريب.

مساحة مدينة فكتوريا

تبلغ مساحة فكتوريا حوالي 19.47 كيلو متر مربع، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب من 289.625 نسمة مما يجعلها رابع أكبر مدينة في كولومبيا البريطانية.

ويعود تاريخ تلك المدينة إلى أواخر القرن الثامن عشر، فقد كانت منطقة فيكتوريا قبل وصول الأوروبيين لها موطنًا للعديد من مجتمعات ساحل ساليش، وفي عام 1776 ميلادي عندما بدأت رحلة الكابتن كوك استولى البريطانيون والإسبان على الساحل الشمالي الغربي لأمريكا الشمالية، ولم تكتشف منطقة فيكتوريا حتى عام 1791 ميلادي وذلك في مضيق خوان دي فوكا، وفي عام 1790 ميلادي زار البحارة الإسبان ميناء إسكالمت غرب فيكتوريا، وأعادوا زيارته مرة أخرى عام 1792 ميلادي، وبعد ذلك بدأت شركة خليج هدسون بالبحث عن موقع لقاعدة عملياتها الغربية وكان ذلك في عام 1843 ميلادي، وكان حيث فضلها مدير الشركة جيمس دوغلاس على ميناء إسكالمت.