
معالم اليونان
لا نستطيع الحديث عن اليونان من دون أن تطفو في الأذهان ثقافتها القديمة للسطح، وتأثيرها على العالم، اذ كان لها دور بارز في التأثير على الدراما في العصر الحديث، كما عُرف اليونانيون أيضاً بفنونهم والنحت المعماريّ ذي الطابع المتطوّر، ولعل جهود عباقرة هذه الدولة كانت من أهم ما غير أفكار العالم، حيث ساهم العديد من الفلاسفة مثل؛ إقليدس، وأرخميدس في تطوير وتقّدّم العلوم، والثقافة اليونانيّة، والاستقصاء والاستفسار الفلسفيّ، بجانب المساهمة في علم الرياضيات، حيث كان لكل من سقراط، أفلاطون، وأرسطو أثر على المجتمع الغربيّ لمدة تتجاوز 2000 عام، ومن ناحية أُخرى جُسِدت المشاعر الإنسانيّة والجمال بشكل واقعي عن طريق استخدام الفنون، والمنحوتات اليونانيّة، والعمارة لتصنع لتلك الدولة مكاناً رائعاً ذا معالم متعددة تغطي محبي الثقافة والفنون، بل وحتى الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها.
أين تقع معالم اليونان
أحد أهم تلك الشواهد على عظمة حضارة اليونان هو معبد هيفيستوس. يقع هذا المعبد في الجانب الشمالي الغربي من مدينة الأغورا القديمة الواقعة في وسط أثينا. ولقد بُني هذا المعبد من الرخام في عام 450 قبل الميلاد، وهو معبد لإله هيفيستوس مُصمم على النظام الدوري أو النظام الدوركي أو النظام الدُورسي، إذ يحتوي على محالٍ للأعمال المعدنية، والمسابك، ويتكون من 34 عموداً وإفريزاً، كما يضم 12 عملاً لهرقل، وبالعودة لتارخ هذا المعبد فنجد أنه استخدم ككنيسة للمسيحيين في القرن السابع عشر وحتى عام 1833 ميلادي.
وبشكل عام فربما يكون المعلم الأبرز على الإطلاق هو البارثينون والذي يقع في أكروبوليس أثينا ويعتبر أكبر معبد في العصور القديمة الكلاسيكية، وهو ضخم ومبهر ويتكون من 58 عمودا مزينا بزخارف رائعة. لكن أسفل قمة هضبة الأكروبوليس وبالتحديد في شارع ديونيسيو أريوباجيتو نجد معلماً آخر وهو متحف الأكروبول، والذي يحتوي على واحدة من أثمن مجموعات الفن اليوناني القديم في العالم. متحف الأكروبول أو كما يطلق عليه اسم متحف أكروبوليس الجديد هو واحد من معالم أثينا الهامة، وهو عبارة عن هيكل مبني من الزجاج والصلب مشابه لتصميم البارثينون، بمساحات عرض مضيئة لتضم أكثر من 300 تحفة فنية رائعة تم اكتشافها في الأكروبوليس.

مساحة معالم اليونان
على مساحة 76.19 كيلو متر مربع وبعيداً عن ضجيج الحياة العصرية، تقع جزيرة سانتوريني جنوب بحر إيجة في أرخبيل كيكلاديس جنوب شرقي اليونان، وهي واحدة من أجمل الجزر في العالم وأكثرها سحراً. ولقد نشأت الجزيرة على أنقاض جزيرة سيكلاديز الذي أصابها بركان مدمر حدث عام 1620 ميلادي. أدى هذا البركان إلى انهيار وسط الجزيرة الذي ملأته مياه بحر إيجة، لتتشكل جزيرة سانتوريني على شكل هلال من الصخور البركانية. وهناك أيضا جزيرة ميكونوس والتي تشكلت من أجسام العمالقة التي تحجرت بعد أن قتلها هرقل وفقاً للأساطير اليونانية القديمة، واشتق اسمها من حفيد الإله أبولو ميكونوس.