التفكير الناقد

التفكير الناقد مفهوم ثري تم تطويره على مدار 2500 عام الماضية. مصطلح "التفكير الناقد" له جذوره في منتصف القرن العشرين. أدناه، نقدم تعريفات متداخلة تشكل معًا مفهومًا موضوعيًا ومتعدد التخصصات للتفكير النقدي.

إن التفكير الناقد، باختصار، هو تفكير موجه ذاتيًا ومنضبط ومراقب ذاتي وتفكير تصحيحي ذاتي. إنه يفترض الموافقة على معايير صارمة للتميز والتحكم الواعي في استخدامها. إنه يستلزم التواصل الفعال وقدرات حل المشكلات والالتزام بالتغلب على تمركزية الذات المحلية والتركيز الاجتماعي.

ما هو التفكير الناقد

التفكير الناقد هو عملية منضبطة فكريا لوضع المفاهيم، وتطبيق، وتحليل، وتوليف، وتقييم المعلومات الناتجة عن الملاحظة، والخبرة، والتفكير، والاستدلال، الاتصال، كدليل للاعتقاد والعمل. في شكله النموذجي، يقوم على القيم الفكرية العالمية التي تتجاوز أقسام الموضوع: الوضوح، والدقة، والاتساق، والملاءمة، والأدلة السليمة، والأسباب الوجيهة، والعمق، والاتساع، والإنصاف.

اهمية التفكير الناقد

يمكن النظر إلى التفكير الناقد على أنه مكون من عنصرين: مجموعة من المعلومات ومهارات توليد المعتقدات ومعالجتها، والقائمة على الالتزام الفكري، لاستخدام هذه المهارات لتوجيه السلوك. وبالتالي، يجب مقارنتها بما يلي: مجرد الحصول على المعلومات والاحتفاظ بها فقط، لأنها تنطوي على طريقة معينة يتم من خلالها البحث عن المعلومات ومعالجتها. مجرد امتلاك مجموعة من المهارات، لأنها تنطوي على الاستخدام المستمر لها. مجرد استخدام تلك المهارات (كتمرين) دون قبول نتائجها.

يختلف التفكير الناقد باختلاف الدافع الكامن وراءه. عندما يرتكز على دوافع أنانية، فإنه غالبًا ما يتجلى في التلاعب الماهر بالأفكار لخدمة مصالح الفرد الخاصة أو مصالح المجموعة. على هذا النحو فهو عادة معيب فكريا، مهما كان ناجحا عمليا. عندما يرتكز على النزاهة العادلة والنزاهة الفكرية، فإنه عادة ما يكون ذا مرتبة فكرية أعلى، على الرغم من أنه يخضع لتهمة "المثالية" من قبل أولئك الذين اعتادوا على استخدامه الأناني.

كل واحد يفكر؛ من طبيعتنا أن نفعل ذلك. لكن الكثير من تفكيرنا، إذا تُرك لنفسه سيكون متحيزا أو مشوها أو غير مدروس. ومع ذلك، فإن جودة حياتنا ونوعية ما ننتجه أو نصنعه أو نبنيه تعتمد تحديدًا على جودة تفكيرنا. التفكير الرديء مكلف، سواء من حيث المال أو في نوعية الحياة.

التفكير الناقد هو هذا النمط من التفكير -حول أي موضوع أو محتوى أو مشكلة- حيث يقوم المفكر بتحسين جودة تفكيره أو تفكيرها من خلال تولي المسؤولية بمهارة عن الهياكل المتأصلة في التفكير وفرض معايير فكرية عليهم.

يثير أسئلة ومشكلات حيوية ويصوغها بوضوح ودقة؛ يجمع المعلومات ذات الصلة ويقيمها، باستخدام الأفكار المجردة لتفسيرها بشكل فعال ، ويصل إلى استنتاجات وحلول منطقية، ويختبرها مقابل المعايير والمعايير ذات الصلة.

يفكر بانفتاح داخل أنظمة التفكير البديلة، ويدرك ويقيم، حسب الحاجة، افتراضاتهم وآثارهم وعواقبهم العملية؛ ويتواصل بشكل فعال مع الآخرين في إيجاد حلول للمشاكل المعقدة.