بحث عن ضغوط الحياة

بحث عن ضغوط الحياة

Rami Hamdi by 3 Years Ago

ضغوط الحياة

يمكن تعريف ضغوط الحياة بأنها الشعور الذي ينتاب الناس عندما يكافحون للتعامل مع التحديات المتعلقة بالشؤون المالية والعمل والعلاقات والبيئة والمواقف الأخرى. ويشعر الفرد بالتوتر عندما يرى أن هناك تحديًا حقيقيًا أو متخيلًا أو تهديدًا لرفاهيته. غالبًا ما يستخدم الناس كلمة الضغوط بالتبادل مع القلق أو الشعور بالقلق أو الخوف أو التوتر أو الإرهاق أو الذعر أو الإجهاد.

وصف الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم صعوبة حياة الإنسان وما يحيطها بقوله تعالى: "لقد خلقنا الإنسان في كبد"، والكبد هنا طبقاً لتفسيرات علماء التفسير والدين هو مشاق الحياة وضنكها وصعوباتها التي تأتي على الإنسان من لحظة ولادته وحتى موته، فلا يوجد أحد يتمتع بحياته كلياً، وإنما تواجهه الضغوط التي تتسم بها الحياة وخصوصا في هذا العصر الذي زادت فيه الإلتزامات والضغوطات الحياتية عن السابق بكثير.

ضغوط الحياة والإضطرابات النفسية

بالتأكيد تتسبب الضغوط الحياتية في العديد من الإضطرابات النفسية مثل العزلة والإكتئاب، ومن الأساليب الناجحة لتفريغ ذلك هو كتابة اليوميات وتوثيق الأنشطة اليومية، حيث يساعد ذلك في التقليل من إمكانية حصول الإكتئاب والقلق والمعاناة النفسية بشكل كبير.

ضغوط الحياة وأساليب مواجهتها

أكثر ما يمكن فعله لمواجهة ضغوط الحياة هو تغيير نمطها، فمثلاً ممارسة اليقظة الذهنية في محاولة لزيادة الوعي والتحكم بالأفكار والمشاعر الشخصية يمكنها الحد من الشعور بالقلق والتوتر. أيضاً زيادة التركيز على الامتنان والشعور بالتفاؤل والسعادة. كما ينصح أطباء علم النفس بإدخال الطبيعة في الروتين اليومي الخاص مثل ممارسة الرياضة في الخارج، أو التوجه للحدائق لقضاء وقت رائع بهدف التخفيف من التوتر. وبالتأكيد يجب البعد عن وسائل التكنولوجيا وعدم الإفراط في استخدامها بهدف التخفيف من الضغوط العصبية.

ضغوط الحياة اليومية

تتنوع أشكال الضغوط اليومية طبقاً لنمط حياة الفرد، فأول تلك الضغوط بالتأكيد هو العمل ، حيث يمكن أن أن تصبح الوظيفة مصدراً كبيراً للتوتر بسبب عبء العمل وحدوث الإرهاق المتواصل أو وجود مدير صعب، أو إذا كان الشخص لا يحب وظيفته، أو بسبب وجود مشاحنات لديه مع زملائه في العمل. كما أن العلاقات ، يمكن أن يسبب توترها في حصول الضغط في الحياة، على سبيل المثال العلاقة الزوجية المتوترة.

من ضمن الضغوطات أيضاً تغييرات الحياة، حيث يمكن للتغييرات الكبيرة أن تؤدي لزيادة الضغوط في الحياة حتى لو كانت تغييرات إيجابية مثل الحمل، وقد تكون أمورا سلبية في بعض الأحيان مثل موت عزيز. البيئة أيضاً يمكن أن تزيد الضغوط والتوتر في الحياة مثل التعرض للضوضاء على سبيل المثال. وهناك أيضاً الضغوط المتولدة ذاتياً، حيث يمكن أن يشعر الشخص بالضغوط والإجهاد بسبب التفكير الداخلي، أو بسبب وجود توقعات غير واقعية ومثالية لديه، كما أن التشاؤم والحوار السلبي الذاتي يمكن أن يزيدا من الضغوط.

 

 

 

إضافة التعليقات

.