النجاح الوظيفي
يمكن تعريف النجاح الوظيفي على أنه النتائج المادية والنفسية الإيجابية الناتجة عن الأنشطة والخبرات المتعلقة بالعمل. يعكس هذا التعريف الجوانب الموضوعية والذاتية للنجاح الوظيفي. يعد النجاح الوظيفي مهمًا لأنه يعكس تقييمًا شاملاً لمسيرة الفرد المهنية: النتيجة النهائية للتطوير الوظيفي. تأتي التفسيرات النظرية للنجاح الوظيفي من مجموعة من تخصصات العلوم الاجتماعية، بما في ذلك علم النفس وعلم النفس الاجتماعي والسلوك التنظيمي وعلم الاجتماع والاقتصاد. نستعرض بحثا عبر السطور التالية عن النجاح الوظيفي.
النجاح الوظيفي في العمل
يعكس النجاح الوظيفي الموضوعي الإنجازات المهنية التي يمكن ملاحظتها بشكل موضوعي من قبل الآخرين ويمكن قياسها من حيث مستوى دخل الفرد بالإضافة إلى تاريخ ترقية الفرد أو المستوى الهرمي في المنظمة أو المسمى الوظيفي. نظرًا لأنه يمكن النظر إلى هذه النتائج على أنها مكافآت خارجية للعمل نفسه ، فقد تمت الإشارة إليها أحيانًا على أنها مؤشرات خارجية للنجاح الوظيفي. ومع ذلك، قد ترتبط هذه العوامل أيضًا بالتجربة النفسية للمكافأة الجوهرية، لأنها تعكس مستوى مهارة الفرد وإتقانه في مجال مختار بالإضافة إلى مستوى الاستقلالية والمسؤولية التي يمارسها الشخص في دور العمل.
تعريف النجاح الوظيفي
يعكس النجاح الوظيفي الشخصي مشاعر الرضا الشخصية للفرد عن مساره الوظيفي أو تقدمه الوظيفي أو نتائجه المهنية. يعد مفهوم النجاح الوظيفي الذاتي ضروريًا لأن استخدام المؤشرات الموضوعية فقط قد يوفر تصورًا ضيقًا للغاية للنجاح الوظيفي.
تفترض المؤشرات الموضوعية أن جميع العمال يضعون قيمة أساسية على التقدم الوظيفي الرأسي ويتم توظيفهم في المنظمات الهرمية الكبيرة التي لديها مسارات وظيفية رأسية واضحة. يدرك تصور مفهوم النجاح الوظيفي الذاتي أن عددًا من النتائج المهنية الجوهرية، والتي لا يمكن ملاحظتها بالضرورة للآخرين ، قد تكون مهمة أيضًا للفرد.
قد تشمل النتائج المهنية الجوهرية، على سبيل المثال، العمل المثير للاهتمام والهادف، والاستقلالية الفردية، ومستويات التوتر التي يمكن تحملها، والعمل مع زملاء ممتعين.
النتائج الخارجية التي تكون أقل وضوحًا وملاحظة من المؤشرات الموضوعية ، مثل الأمن الوظيفي أو قابلية التوظيف في المستقبل، قد تدخل أيضًا في التقييم الشخصي للنجاح الوظيفي. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لكل فرد مجموعة فريدة من أهداف الحياة والاهتمامات والقيم التي تدفعه إلى تقدير نتائج مهنية خارجية وجوهرية محددة بشكل مختلف عند تقييم الرضا الشخصي عن مهنة.