بحث عن فضل العلم

بحث عن فضل العلم

Marwa Magdi by 3 Years Ago

فضل العلم

يقال: "العلم نور". يمكننا العلم من التطور والتقدم والترقي الدائم سواء في حياتنا الشخصية أو العملية والعلمية. العلم في كل المجالات يساعدنا على تحقيق أهدافنا. العلم هو الوقود الذي يدفع الحياة البشرية، فإن العلم يعتبر النشاط الأساسي الذي يعد الفرد لحياة طويلة وناجحة. نستعرض بحثا عن فضل العلم.

فضل العلم واهميته

بدون العلم، لا يمكن للمرء أن يكون ناجحا في الحياة. فللنمو مثلا في أي مهنة، لا بد للفرد من اكتساب أكبر قدر ممكن من المعرفة. لا تتعلق المعرفة بالعلم والتكنولوجيا والمجالات التي ندرسها في الكتب. العلم أيضا مهم جدا لتشكيل شخصيتنا وتطوير سلوكياتنا ومعاملاتنا مع الناس. نحن بحاجة إلى فهم أنفسنا ونقاط القوة والضعف لدينا. بحاجة إلى معرفة فن الحياة. يجب أن نتطلع إلى استيعاب التغييرات في محيطنا والحياة.

قصة عن فضل العلم

قال ابن بَطّال - رحمه الله - في شرحه على صحيح البخاري: وفي فضل العلم آثار كثيرة، ومن أحسنها ما قاله يحيى بن يحيى. قال: أول ما حدثني مالكُ بن أنسٍ حين أتيته طالبًا لَمَّا ألهمني اللهُ إليه في أول يوم جلست إليه قال لي: اسمك؟

قلت له: -أَكْرَمَكَ اللهُ- يحيى. وكنت أحدثَ أصحابي سنًا. فقال لي: يا يحيى، اللهَ الله، عليك بالجِدِّ في هذا الأمر، وسأحدثك في ذلك بحديث يرغبك فيه ويزهدك في غيره؛ قال: "قدم المدينة غلام من أهل الشام بحداثة سنك ، فكان معنا يجتهد ويطلب حتى نزل به الموت، فلقد رأيت على جنازته شيئًا لم أر مثله على أحد من أهل بلدنا، لا طالبٍ ولا عالمٍ، فرأيت جميع العلماء يزدحمون على نعشه، فلما رأى ذلك الأمير أمسك عن الصلاة عليه، وقال: قدموا منكم من أحببتم، فقدم أهلُ العلم ربيعة، ثم نهض به إلى قبره. قال مالك: فألحده في قبره ربيعةُ، وزيدُ بن أسلم، ويحيى بنُ سعيد، وابنُ شهاب. وأقربُ الناس إليهم: محمدُ بن المنذر، وصفوانُ بن سليم، وأبو حازم وأشباهُهم، وبنى اللَّبِنَ على لحدِه ربيعة، وهؤلاءِ كلُّهم يناولونه اللَّبِن.

قال مالك: فلما كان اليوم الثالث من يوم دفنه رآه رجل من خيار أهل بلدنا في أحسن صورة غلامٍ أمردَ، وعليه بياض، متعمم بعِمامةٍ خضراءَ، وتحته فرسٌ أشهبُ، نازل من السماء فكأنه كان يأتيه قاصدًا ويسلم عليه، ويقول: هذا بَلَّغَني إليه العلمُ، فقال له الرجل: وما الذي بلغك إليه ؟ فقال: أعطاني اللهُ بكل باب تعلمته من العلم درجةً في الجنة، فلم تبلغْ بيَ الدرجاتُ إلى درجة أهل العلم، فقال الله تعالى: زيدوا ورثة أنبيائي، فقد ضمِنت على نفسي أنه من مات وهو عالم بسنتي، أو سنة أنبيائي، أو طالبٌ لذلك أن أجمعهم في درجة واحدة، فأعطاني ربي حتى بلغت إلى درجة أهل العلم، وليس بيني وبين رسول الله-صلى الله عليه و سلم - إلا درجتان، درجة هو فيها جالس وحوله النبيون كلُّهم، ودرجة فيها جميع أصحابه، وجميع أصحاب النبيين الذين اتبعوهم، ودرجةٌ مِنْ بعدِهم فيها جميع أهل العلم وطلبتِه، فَسَيَّرَنِي حتى استوسطتُهم فقالوا لي: مرحبًا، مرحبًا. سِوى ما لي عند الله من المزيد فقال له الرجل: ومالَكَ عند الله من المزيد ؟! فقال: وعدني أن يَحْشُرَ النبيين كلَّهم كما رأيتُهم في زمرة واحدة، فيقولَ: يا معشر العلماء، هذه جنتي قد أبحتها لكم، وهذا رضواني قد رضيت عنكم، فلا تَدخلوا الجنةَ حتى تتمنَّوْا وتشفعُوا، فأعطيكُم ما شئتم، وأُشَفّعُكم فيمن استشفعتم له، ليَرى عبادي كرامتَكم علي، ومنزلتَكم عندي. فلما أصبح الرجل حدَّث أهلَ العلم، وانتشر خبرُه بالمدينة"

قال مالك: كان بالمدينة أقوام بدءوا معنا في طلب هذا الأمر ثم كفوا عنه ، حتى سمعوا هذا الحديث، فلقد رجعوا إليه، وأخذوا بالحزم، وهم اليوم من علماء بلدنا. اللهَ الله يا يحيى، جِدَّ في هذا الأمر. قال ابن بطال -معلقا على القصة - : غيرَ أن فضل العلم إنما هو لمن عمل به، ونوى بطلبه وجه الله تعالى)

 

إضافة التعليقات

.