السياحة وأهميتها

السّياحة رافد من روافد الاقتصاد المحلّي ومعزّز للنّاتج والدّخل القومي، فكثيرٌ من البلدان العربيّة مثل مصر ولبنان تعتمد على السّياحة التي تشكّل جزءًا هامًّا من ميزانيّة تلك الدّول من خلال ما تفرضه تلك الدّول من تأشيرات دخول وخروج أو رسوم على دخول الأماكن السّياحيّة. ومن خلال السّياحة يستطيع الإنسان التّعرف على صناعات الدّول التي يزورها ومنتجاتها. كما أنها وسيلة لتبادل الثّقافات والتّعرف على عادات وتقاليد الشّعوب.

السياحة وأهميتها الاقتصادية

للسياحة أهمية كبيرة في حل العديد من المشاكل الإقتصادية التي تواجه الدول، فوجود السياحة يخلق احتياجاً كبيراً لأعداد كبيرة من الشباب للعمل على تلبية طلبات الأجانب في وقت السياحة، وهو ما يعتبر حلاً من حلول البطالة في المجتمع. كما يزداد الدخل القومي للبلاد كثيرًا، من خلال دخول أي عملة أجنبية إلى أي بلد كما أن السياحة تفتح آفاق التجارة بين الدول، فتنشأ علاقات بسبب هذه التجارة مما ينعكس على الإقتصاد بشكل كبير.

السياحة وأهميتها وأنواعها

السياحة صناعة مستقلة تجذب السياح إلى منطقة ما لهدف معين، مما يساهم في توليد دخل لهذه المنطقة، أما على مستوى الأفراد فإنَّ السياحة تساهم في اكتشاف أماكن وثقافات جديدة، إضافة إلى إشباعها لحس المغامرة والمتعة. وتتنوع السياحة حسب أهدافها وطرقها إلى العديد من الأنواع، منها على سبيل المثال السياحة الصحية والعلاجية، وهي نوع من أنواع السياحة بقصد الحاجة وليس الترفيه، إذ يسافر الشخص من مكان إلى آخر للبحث عن العناية الطبية والصحية أو تقديمها للآخرين.

هناك أيضاً السياحة الثقافية وتعني السفر للبحث واستكشاف موقع البلد السياحي وتاريخه وتراثه، والتعرف على ثقافة مجتمعه وشعبه من خلال اللغة والديانة والعادات، إضافة إلى الفنون والعمارة والمهرجانات في ذلك البلد. وهناك أيضاً سياحة الطعام والطهي، وتعني السفر للتذوق واستكشاف المواد الغذائية من أنواع الطعام والمشروبات المعروفة في مكان معين.

أحد الأنواع أيضاً هي سياحة الترحال وتعني السفر دون حمل العديد من الأمتعة، وتقتصر على حمل الأغراض الشخصية في حقيبة الظهر، وتكون عادة رحلات للتخييم والسير لمسافات طويلة أو رحلات سفر بتكاليف منخفضة؛ كاستخدام وسائل النقل العام ومساكن الشباب.

ولا يمكن أن ننسى السياحة الدينية، والتي تنتشر في الأماكن ذات القدسية مثل مكة والمدينة والقدس، حيث تكون بانتقال الفرد إلى الأماكن المقدسة إما في دولته أو في دولة أخرى، وتكون بزيارة الأضرحة والمساجد والمعابد. وهناك أيضاً السياحة المتعلقة بالرياضة والتي يسافر إليها السائح للاستمتاع بأوقاته أو لحضور حدث رياضي هام مثل كأس العالم أو الأولمبياد، ويمكن أن تكون تلك السياحة خارجية أو داخلية.

وبشكل عام فالسياحة تحقق الهدف الأساسي منها مهما اختلفت أنواعها، وهي المتعة وتغيير الاماكن والوجوه لتحقيق السعادة للفرد والمجموعة.