آداب الاستماع
انّ الاستماع هو شرطٌ رئيسي وأساسٌ ثابتٌ في منهج طلب العلم. وبشكل عام يمكن تعريف الاستماع بأنه ما كان من المرء بقصد السمع لكي يفهم ما يقوله الملقن، فيفهمه السامع. أما الإنصات فهو ما كان من السكوت بقصد الاستماع.
والاستماع والإنصات إلى ما يقوله الاخرون من أهم الأخلاقيات العامة التي يجب تعليم الأطفال من صغرهم أهمية ذلك، حتى يكون كل فرد قادرًا على منح الاخرين حقهم في التحدث والاستماع إليهم باهتمام.
ما هي آداب الاستماع
عند تحدث الآخرين يجب أن يلتزم المستمع بمجموعة من الآداب منها:
- النظر للمتحدث وتركيز العينين عليه؛ ليشعر بالاحترام والتقدير.
- عدم مقاطعة المتحدث.
- التركيز والإنصات الجيد.
- الجلسة الصحيحة؛ ونعلم أن من باب الأدب وحسن الأخلاق الالتزام بالجلوس الصحيح لأن ذلك يمنح الجسم حالة من الاسترخاء تجعله ينصت بشكل أفضل.
- التفاعل بعد الانتهاء من الحديث، وهذا يشعر المتحدث بالاهتمام بالموضوع.
- المتابعة والتركيز.
- المشاركة، يجب على المستمع بعد الانتهاء من الحديث أن يشارك آراءه ويبين النقاط الإيجابية والسلبية حول الموضوع الذي استمع اليه.
وتعود أهمية الاستماع إلى كونه يساعد على فهم الموضوع بدقّة، والحصول على أكبر قدر من المعلومات الممكنة والواضحة. كما أنّه يعزّز من الأسباب التي تدفع إلى تكوين الصداقة، وذلك من خلال تبادل الاهتمام في الأفكار المطروحة بين المتّحدث والمستمع. كذلك إظهار رزانة الشخص وتفهمّه، والاهتمام بما يكون لدى الآخرين. بالاضافة إلى أنه يساعد على تعلّم أساسيات التفاوض بين الناس، وأساسيات عرض البيانات، واكتساب المقدرة على التحليل بطرق وسبل جديدة.
وعلى المستمع أن يكون على دراية بمهارات الاستماع، والتي تتلخّص في ما يلي على سبيل المثال لا الحصر:
- الإنصات: وهو السكوت المطلق ليتمكّن المستمع من اغتنام أكثر ما أمكن من المعلومات التي يطرحها المتكلّم.
- المناقشة: وهي ما يكون من الأخذ والردّ في سبيل التزّود من المعلومات وتبادل الأفكار المطروحة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المشاركة بالحديث بين المتحدث والمستمع.
- الاستماع اليقظ: وهو الاستماع الذي يعتمد على تحليل المعطيات وفهمها، تماماً مثل الطلاب في دروسهم.
- الاستماع النقدي: وهو ما يتعدّى مرحلة التحليل والفهم إلى مرحلة إصدار الأحكام.
آداب الاستماع للاطفال
آداب حديث الكلام والإستماع عند الأطفال من أهم الأمور التي يسعى لتعليمها الأهل، لأنهم يدركون جيدًا بأن سلوك الطفل ينعكس على سلوكهم، وتعليم آداب حديث الكلام والإستماع عند الأطفال ليس بشيء سهل.
لهذا فمن الخطوات المهمة لتعليم آداب حديث الكلام والإستماع عند الأطفال، هو الحرص على إكساب الفرد مهارة أن يستمع لمن يتحدث معه دون أن يقطع حديثه. حتى لو كان هذا الشخص يوجه له تنبيهات أو تحذيرات، مثل الوالد أو المعلم أو أي شخص آخر. كذلك ضرورة أن يستمع بشكل جيد حتى يستطيع الاستفادة.