
الرأي العام
الرأي العام عبارة عن إجمالي وجهات النظر الفردية والمواقف والمعتقدات حول موضوع معين، تعبر عنها نسبة كبيرة من المجتمع. كما يعبر الرأي العام عن العديد من الآراء المختلفة أو المعارضة.
أكد عالم الاجتماع الأمريكي تشارلز هورتون كولي الرأي العام كعملية للتفاعل والتأثير المتبادل وليس حالة اتفاق واسع. كما حدد العالم السياسي الأمريكي أن المفتاح المحدد للرأي العام هو الآراء الشخصية للناس التي تجدها الحكومات عامة وموحدة.
لا يقتصر تأثير الرأي العام على السياسة والانتخابات. بل الرأي العام قوة مؤثرة في العديد من المجالات الأخرى، مثل الثقافة والأزياء والأدب والفنون والإنفاق الاستهلاكي والتسويق والعلاقات العامة وغيرها من المجالات المختلفة.
أهمية الرأي العام
يمكن تعريف الرأي العام على أنه الإيمان الجماعي بفكرة أو موقف. ويعتبر الرأي العام مهما في بناء العلاقات العامة لأنه يساعد المنظمة في فهم آراء الجمهور وتلخيصها للتوصل إلى نتيجة.
يرشد الرأي العام الحكومات، كما يؤثر على السياسة العامة، ويعطي ردود الفعل على السياسيين. كما يعطي الحكم الذاتي في الديمقراطية.
تؤثر وسائل الإعلام على الرأي العام بطرق عديدة. يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي وتأثير سلبي عليه. هذا يزيد من صعوبة معرفة الرأي العام لأنهم يبالغون وقد لا يقولون الحقيقة.

حرية الرأي العام
يجب أن تحرص الحكومات والدول على حرية الرأي العام فهو الذي يعبر عن الرأي الشعبي للناس وكافة شرائح المجتمع.
إن حرية الرأي العام من حرية المجتمعات والحكومات، فالرأي العام المسيس الذي يشوبه دخول مصالح لأطراف أخرى وأجندات أجنبية يغرق الحكومات وتسقط الدول بسببه.
تم تطوير نظريات الرأي العام المختلفة منذ أوائل القرن العشرين، على الرغم من عدم الاعتراف بأي شيء على أنه سائد. بعض تلك النظريات يعامل الرأي العام باعتباره مبارزة بين المستويات السفلى للمجتمع والمستويات العليا، مما يضمن تدفق اتصال ثنائي الاتجاه بينهما.
يعترف النهج "الشعبوي" بتفاعل الأفراد مع بعضهم البعض أو الرد على التأثيرات الإعلامية. لقد عارضت نظريات "النخبة"، والتي تؤكد على الجوانب المختلفة للاتصال والاعتراف بوجهات النظر المتعددة. والنظريات التي تنتمي إلى فئة ثالثة، تعرف باسم العمل الحرج أو الجذري، تعتقد أن عامة الجمهور -بما في ذلك مجموعات الأقليات- لها تأثير ضئيل على الرأي العام، وهو مسيطر عليه إلى حد كبير من قبل تلك الموجودة في السلطة.