
ما هي خصائص النمو في مرحلة المراهقة
المراهقة هي فترة الانتقال بين الطفولة والنضج. الأطفال الذين يدخلون المراهقة يمرون بالعديد من التغييرات (المادية والفكرية والشخصية والتنمية الاجتماعية).
تبدأ مرحلة المراهقة في سن البلوغ، ونهايتها مرتبطة بالعوامل الاجتماعية والعاطفية ويمكن أن تكون غامضة إلى حد ما.
هناك ثلاثة تغييرات مادية رئيسية تأتي مع مرحلة المراهقة: طفرة النمو (علامة مبكرة من النضج)؛ خصائص الجنس الابتدائي (التغييرات في الأعضاء المرتبطة مباشرة بالإنجاب)؛ خصائص الجنس الثانوية (علامات جسدية النضج الجنسي التي لا تنطوي مباشرة على الأعضاء التناسلية).
التفكير المراهق على مستوى أعلى من الأطفال. الأطفال قادرون فقط على التفكير بشكل منطقي، هنا والآن. يتحرك المراهقون خارج هذه الحدود ويمكنهم التفكير من حيث ما قد يكون صحيحا، وليس فقط ما يرونه صحيحا. إنهم قادرون على التعامل مع التجريدات، واختبار الفرضيات ونرى إمكانيات لا حصر لها. ومع ذلك، لا يزال المراهقون غالبا ما يعرضون السلوكيات والمواقف.
كما يتطور المراهقون اجتماعيا وعاطفيا خلال هذا الوقت. أهم مهمة من المراهقة هي البحث عن الهوية. وجنبا إلى جنب مع البحث عن الهوية يأتي النضال من أجل الاستقلال.
خصائص النمو الانفعالي في مرحلة المراهقة

تتسم فترة المراهقة بالانفعالات الحماسية والمشتعلة طول الوقت، تنمو لدى المراهقين المشاعر الجميلة تجاه الجنس الاخر، يشعر المراهقون بالسعادة والفرح والقبول واحتياجهم الدائم إلى الحب.
لا يحس المراهقون بالاندماج مع أسرتهم، ويشعرون أنهم يتحكمون بهم ويحاولون السيطرة عليهم، لذلك تجدهم نافرين منهم في مرحلة المراهقة.
لا يقدر المراهقون على تحقيق رغباتهم الجنسية، كما يتوقع والديهم منهم النضج الذي لم يصلوا إليه بعد.
يعاني المراهق من ازدواجية المشاعر والتناقض الشعوري والتأرجح بين الحب والكره والانجذاب والنفور بالنسبة للموقف نفسه، ويرجع هذا إلى قلة التكامل بين دوافع المراهق النفسية.
مشاكل النمو في مرحلة المراهقة
تتمثل مشاكل النمو في مرحلة المراهقة الأساسية أن المراهقين علاقتهم بأسرهم تنتابها الصراعات بما يشبه صراع الأجيال والاختلاف الواضح في وجهات نظرهم، وعادةً تكون مشاكل المراهق مع الأسرة حول الدراسة وأوقات الفراغ وتضييعها في ما لا يجدي، والتقصير في أداء الواجبات المنزلية والمدرسية، وتزيد حدة هذه الصراعات عند رغبة المراهق في الاستقلال عن أهله استقلالا تاما والتمرد على سلطتهم والاحساس بذاته وبأنه كبر بشكل كاف يؤهله للاعتماد على نفسه والثقة في دماغه وقراراته دون الرجوع إلى الأسرة.