سكان كشمير

أصبحت كشمير محلا للنزاع بين الهند و پاكستان منذ تقسيم شبه القارة الهندية في 1947. وقد شنت الجارتان، وهما قوتان نوويتان في الوقت الحالي، الحرب مرتين حول إقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة البالغة 60% من سكان الإقليم. ويقسم الإقليم الجبلي بواسطة خط المراقبة الذي عادة ما ينتهكه المسلحون الانفصاليون. ويبلغ سكان الجزء الهندي، ولاية جامو و كشمير، حوالي تسعة ملايين نسمة. ويعيش الباقي في الجزء الشمالي الواقع تحت سيطرة باكستان.
كم عدد سكان كشمير
يبلغ عدد سكان كشمير حوالي 15 مليون نسمة حسب آخر التقديرات، حيث تُقدّر نسبة المسلمين فيها بحوالي %90، وأتباع الدّيانة الهندوسية بما يعادل %8 والبوذيُّون بواحد بالمئة. ويتألف الشعب الكشميري من عدة أجناس، أهمها: المغول، والأفغان، والآريون والأتراك، وينقسمون إلى مجموعات عرقية متعددة، أهمها: دوغري وكوشر وباهاري، وأهم اللغات التي يتحدثها الشعب الكشميري هي: الكشميرية والأوردو والهندية، بينما يستخدمون الحروف العربية في كتابتهم.
موقع كشمير الجغرافي
كشمير هي المنطقة الجغرافية الواقعة ما بين الهند وباكستان والصين في شمال شرق آسيا. وتاريخيا، تعرف كشمير بأنها المنطقة السهلة في جنوب جبال الهملايا من الجهة الغربية. وتحدها البنجاب الهندية من الجنوب، ومن الغرب باكستان، ومن الشمال الغربي أفغانستان، ومن الشرق الصين.
خريطة كشمير

المتأمل لخريطة كشمير سيجد أنها تتألف في معظمها من الجبال والوديان الضيقة والهضاب الجرداء العالية، وتنفصل سهول جامو وبنش المنخفضة نسبياً في الجنوب الغربي، عن سفوح جبال الهيمالايا الكثيفة الغابات، ومجموعة جبال البانجال من جبال الهيمالايا الصغرى. وتُعد منطقة فالي في كشمير أكبر حجماً وأكثر اكتظاظاً بالسكان، وتقع فالي على ارتفاع 1600 متر تقريباً.
معلومات عن كشمير
قررت الأمم المتحدة عام 1949 إجراء استفتاء حر ومحايد لتقرير مصير كشمير ولكن الهند ضمت الإقليم إليها ورفضت الاستفتاء لأنها تدرك رغبة السكان في الانفصال، وتعتبر كشمير نقطة ساخنة للنزاعات، ذلك لأنها مقسمة بين 3 دول. إذ تدّعي كل من الهند وباكستان بأحقيتهما بالإقليم كاملاً. وتستند كل جهة على مجموعة من الحقائق التاريخية والديموغرافية لتدعم مطالبها بحكم الإقليم وضمه كاملاً، بينما تطالب مجموعة متزايدة من السكان بالاستقلال الكامل من كلتا الدولتين. ومؤخراً في 9 أكتوبر 2021، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبرا أن السلطات الهندية حذرت كل أتباع جميع الأديان ما عدا الاسلام للخروج على الفور من كشمير استعدادًا لحملة عسكرية جديدة على المسلمين. وتداول العديد منهم صورا لاعتداءات القوات الهندية على أهالي كشمير من المسلمين.
مساحة كشمير
بلغت مساحة كشمير حوالي 242,000 كيلو متر مربع. ويعود تاريخ دخولها الإسلام في القرن الأول الهجري في زمن محمد بن القاسم الثقفي الذي دخل السند وسار حتى وصل إلى كشمير، وضمها جلال الدين أكبر عام 1587 إلى دولة المغول الإسلامية ودخلها الإنجليز عام 1839.