خلال رحلة علاج سرطان الثدي، يتعرّض الجسم لتغيّرات كبيرة نتيجة العلاجات الكيميائية أو الإشعاعية. هذه التغيّرات تشمل البشرة والشعر، إذ يمكن أن يصابا بالجفاف والحساسية، مما يجعل من المهم البحث عن روتين خاص بالعناية بالجمال يساعد في التغلب على هذه التحدّيات الجسدية، ويدعم الثقة بالنفس التي قد تتأثر في هذه الفترة.
1. اختيار منظف لطيف للبشرة :يمكن للعلاج الكيميائي أن يسبب جفافًا وحساسيّة في البشرة، لذلك يُنصح باستخدام منتجات تنظيف خالية من العطور، الكحول والمواد الكيميائية القاسية. ابحثي عن المنظفات ذات الأساس الطبيعي أو التي تحتوي على مكوّنات مهدئة مثل الألوي فيرا والشاي الأخضر.
2. الترطيب اليومي العميق: البشرة خلال العلاج تميل إلى فقدان الترطيب الطبيعي، لذلك يُوصى باستخدام كريمات مرطبة غنية، تحتوي على زيوت طبيعية مثل زيت الأرغان أو زبدة الشيا. تطبيق المرطب صباحًا ومساءً يساهم في الحفاظ على نعومة البشرة ومرونتها.
3. الحماية من الشمس: الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تزيد من حساسية البشرة، لذلك من المهم استخدام واقي شمس بعامل حماية عالٍ (SPF 50+)، حتى في الأيام غير المشمسة. الحماية من الشمس تحمي من تفاقم الجفاف وتحافظ على توهّج البشرة.
4. معالجة تهيج البشرة والحكة: قد تلاحظين أن بشرتك تصبح أكثر عرضة للتهيج. استخدمي الكريمات المضادة للالتهاب أو التي تحتوي على مكونات مهدئة مثل الشوفان الغروي. كما يُفضل تجنب أي منتجات تحتوي على الروائح القوية أو المكونات المسببة للتحسس.
1. اختيار الشامبو المناسب: الشعر يمكن أن يصبح هشًا وضعيفًا، لذلك يُنصح باستخدام شامبوهات خالية من الكبريتات والسيليكون. هذه الأنواع من الشامبو تساعد في تنظيف فروة الرأس بلطف دون التسبب في جفاف الشعر أو تقصفه.
2. الترطيب والتغذية: استخدمي أقنعة شعر مغذية بانتظام تحتوي على مكونات مرطبة مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون. هذا يعزز صحة فروة الرأس والشعر، ويخفف من آثار الجفاف والتلف.
3. التعامل مع تساقط الشعر: في حال تساقط الشعر نتيجة العلاج، يُفضل استخدام قبعات أو وشاحات حريرية ناعمة لتقليل الاحتكاك على فروة الرأس الحساسة. كما يمكن استشارة متخصصي الشعر حول استخدام شعر مستعار مريح وذو جودة عالية، مما يساهم في تعزيز الشعور بالثقة والجمال.
4. العناية بالحواجب والرموش: إذا لاحظتِ فقدانًا في الحواجب أو الرموش، يمكن استخدام مستحضرات مكياج خفيفة لملء الفجوات. العديد من المنتجات المتاحة صُممت لتكون لطيفة على البشرة الحساسة، وتساعد في استعادة مظهر طبيعي ومتوازن.
العناية النفسية والجمالية
لا تقتصر العناية بالجمال خلال فترة علاج سرطان الثدي على المنتجات والعلاجات الجسدية فقط، بل تلعب العناية النفسية دورًا أساسيًا في تعزيز الثقة بالنفس والشعور بالراحة. التوجه نحو أسلوب حياة متوازن من خلال التغذية السليمة، وممارسة التأمل أو اليوغا، بالإضافة إلى الحفاظ على روتين للعناية الشخصية، يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر وزيادة الشعور بالتحكم.
رغم التحدّيات التي تصاحب علاج سرطان الثدي، يمكن للجمال أن يكون وسيلة لتعزيز الثقة بالنفس والشعور بالراحة. من خلال تبني روتين للعناية بالبشرة والشعر واختيار المنتجات المناسبة، يمكن مواجهة التغيّرات الجسدية بعزيمة، مع الحفاظ على الإشراقة الداخلية والاحتفاء بالجمال الحقيقي.