في عالم سريع التغيّر لا يُقاس نجاح أي مشروع بلحظة انطلاقه، بل بقدرته على الاستمرار وسط التحديات وتقلّبات السوق خصوصاً في قطاع الجمال والعناية الشخصية الذي تحكمه الموضات المتبدّلة وتوقعات العملاء المتزايدة، رائدة الأعمال والمؤثرة جويل ماردينيان كانت دائماً مثالاً للنجاح القائم على الشغف، الرؤية، والقدرة على التكيّف.

قالت جويل في حديثها عن مسيرتها:

"يظن الكثيرون أن ريادة الأعمال مجرّد فكرة جريئة تُنفَّذ مرة واحدة، لكن الحقيقة أن كل مرحلة من عمر المشروع تتطلب شجاعة جديدة، وقرارات متجددة، وانفتاحاً على التغيير، وأضافت ”:ستمرّ بلحظات شك وخوف لكن بالإصرار والشغف تتحول التحديات إلى محطات نجاح لا إلى طرق مسدودة“.

وترى جويل أن القيادة الحقيقية لا تُقاس بالأرباح أو التوسّع فقط، بل بالقيم التي يرتكز عليها المشروع وبالعلاقة العاطفية التي تُبنى مع العملاء.

"النجاح لا يُبنى على الخدمات أو المنتجات فقط، بل على الارتباط الإنساني الحقيقي. يجب أن يشعر كل عميل أن المكان وُجد من أجله. في التفاصيل الصغيرة يكمن الإحساس بالانتماء، ومنه تُولد الولاء الحقيقي".

هذا المفهوم كان أساس بناء ميزون دو جويل التي أطلقتها منذ 17 عاماً واليوم باتت أكثر من مجرد صالونات تجميل؛ أصبحت اسماً موثوقاً يلامس قلوب النساء في مختلف أنحاء المنطقة. وافتتاح فرع جديد في منطقة مردف مؤخراً يُعدّ دليلاً على استمرار حضور العلامة وقوّتها المتزايدة.

أما نصيحتها لرواد الأعمال الذين يطمحون للاستمرارية تقول جويل:

"الاستدامة ليست ضربة حظ  بل نتيجة للنزاهة، الاستمرارية، والاستعداد للتطوّر، لذا ينبغي علينا دائماً أن نسأل أنفسنا: ما الذي يمكن أن أقدّمه أكثر؟ ما الذي يحتاج إلى تحسين؟ لأن النجاح ليس لحظة بل عقلية والتزام يومي".

جويل مردينيان تُجسّد نموذجاً لريادة الأعمال التي لا تُقاس بالأوسمة فقط بل بالصمود والتجديد المستمر، ومع مرور كل عام تؤكد أن النجاح الحقيقي يُبنى على الثقة عاماً بعد عام.