اختلف مفهوم المكياج كثيراً بين الأمس و اليوم. نعلم جميعنا أنّ الصيحات هي بحسب المواسم و تتغيّر بحسب الموضة أيضاً. لكنّ عالم الجمال، منذ زمنٍ غير بعيدٍ جداً، يعرّفنا الى تقنية الكونتورينغ. و في الوقت الذي كانت فيه هذه التقنية يتّبعها فقط بعض خبراء التجميل، باتت رائجة جداً و غير محصورة بهم. انتقلت لتصبح في متناول أيدي جميع النساء المحبّات للمكياج، و لعلّ أكثر من يتقنّ هذه التقنية هنّ كيم كارداشيان و أخواتها كلوي، كورتني و كايلي و كيندل جينر.
الذي يميّز هذه التقنية فعلاً هو القدرة الرائعة على إبراز ملامح الوجه جميلةً و بوضوح بما في ذلك التحديد الفوري للوجنتين و الأنف. و تطوّرت هذه التقنية أكثر لتمنح المرأة القدرة على الحصول على شكل الوجه الذي تريده و ذلك من خلال إخفاء أي عيب في البشرة ، أي عظمةٍ بارزة، تكبير الوجنتين أو تصغير الأنف. أمّا العلامات التجميلية الراقية، فلم تغفل أيضاً عن أهمية هذه التقنية فأصبحت تضمّ ضمن أحدث مجموعاتها لوحات الألوان الخاصّة بالكونتورينغ.
اليوم، وصلت هذه التقنية الى أوجها، فيما كانت تتبع فقط لتحديد و إبراز الوجه، انتقلت الى أماكن أخرى من الجسم و أهمّها البطن. تماماً كما الوجه، تشعر النساء برغبة في إبراز البطن المسطّح. أصبحت صيحة تخسيس البطن بواسطة الكونتورينغ تجتاح مواقع التواصل الاجتماعيّ و الإنستغرام و ذلك بهدف إظهار البطن على شكل ساعة رمليّة لمظهر أكثر جاذبية.
يمكنكِ، بواسطة اللوحات نفسها التي تستخدمينها لتحديد وجهكِ، تطبيقها على بطنكِ و التنّعم ببطن جميل و نحيف خاصّة في موسم الصيف و السباحة. و بالطريقة نفسها التي تسعين بها الى إخفاء العيوب و إبراز ما ترينه جميلاً، يمكنكِ اللجوء الى ذلك على بطنكِ. يمكنكِ حتى أن تصلي الى مظهر بطنٍ مقسّم و كأنكِ تقومين بالتمارين الرياضية منذ وقتٍ طويل.
ابدئي برسم بطنكِ بالطول من الأعلى الى الأسفل باللون الداكن و قسمّيه باللون نفسه أيضاً. أمّا على الأطراف، و للحصول على شكل الساعة الرملية، فارسمي خطّين متقوّسين باللون الداكن و في الوسط خطّاً بلونه الفاتح. انتبهي من بعدها الى المزج جيّداً بين الألوان للحصول على مظهر طبيعيّ جداً.
نشجعّكِ على تجربة هذه التقنية التي نضمن لكِ أنها ستصبح شعبية بقدر كونتور الوجه بل أكثر!