لطالما تبعت دار لويس فويتون، منذ تأسيسها، شغفاً يستميلها نحو الآفاق البعيدة. يوم ابتكر لويس فويتون صندوقه الأول، الذي أصبح اليوم رمزاً أيقونياً للدار، أطلق وعداً بمرافقة المسافرين في حبّهم للاستطلاع أينما اتجهوا. ولكن في بعض الأحيان، ما علينا سوى أن نغمض عيوننا حتى ننتقل إلى الجانب الآخر من عالمنا.
وعلى الرغم من أن هذا العام هو عام استكشاف عالم جديد هو عالم العطور، إلا أنه ليس ميداناً مجهولاً. بل هو على العكس مستمدّ من الغرام الأسطوري لصانع الصناديق بعلب أدوات التجميل، وزجاجات السفر والعطور التي حملت توقيع لويس فويتون وابتكرت على مرّ القرن العشرين.
أمضى خبير العطورات الشهير جاك كافالييه بيلترود المنحدر من غراس، العاصمة العالمية لصناعة العطورات والجلديات، شهوراً طوالاً وهو يجول القارّات الخمس بحثاً عن عواطف غير مسبوقةٍ. سبعة ابتكارات تلامس البشرة لتغلّفها بأريج مذهل، للارتحال في مغامرةٍ مذهلةٍ بحثاً عن الذات. وعلى طول الطريق، سبعة سيناريوهات تقدّم الوحي والإلهام. سبعة ابتكاراتٍ في غاية الأنوثة من ماء العطر، تشكل عطور لويس فويتون.
من نسائم عطر روز دي فان Rose des Vents إلى أريج توربولانس Turbulences المسكر، ومن جذل الليلة الأولى مع دان لا بو Dans la Peau، إلى الانغماس عن قصدٍ في روعة الطبيعة مع أبوجيه Apogée، ومن عطر كونتر موا Contre Moi الذي يكشف الكثير عن الذات إلى استشكاف الجانب الأكثر ظلمةً فينا مع ماتيير نوار Matière Noire، وصولاً إلى انفجار الحواسّ مع ميل فو Mille Feux... عطورات لويس فويتون تصف رحلةً مليئةً بالعواطف. وتبدأ المغامرة.
عطر روز دي فانRose des Vents
جاذبية الهواء الطلق
استخدم خبير العطور مزيجاً استثنائياً يتكوّن من ثلاث زهرات. خلاصة وردة سنتيفوليا المستخرجة بواسطة ثاني أكسيد الكربون، وهي عبارة عن مادّةٍ خام مكرّرة ومعدّة حصرياً لدار لويس فويتون. أما خلاصة الزهرة التركية وخلاصة الزهرة البلغارية فكلتاهما مقطّرة على البخار. وفيما قد يبدو أنّ هذه الزهرة الأيقونية قد كشفت عن كلّ أسرارها، ها هي اليوم تظهر طابعاً غير متوقع، تجمع فيه ما بين النعومة والفخامة بفضل زهرة السوسن من فلورنسا والأرز من فرجينيا، فتتألّق بنفحات مسكرة غنية بالتوابل فور ملامستها لنبات الفلفل.
عطر توربولانس Turbulences
أحاسيس تمتلك القلب والروح
يستمدّ جاك كافالييه بيلترود الإلهام من حالةٍ مطابقةٍ لحالة الحب من النظرة الأولى، فيكرّم زهرة المسك الرومي الأشدّ قدرةً على التخدير، تدعونا إلى الابتهاج الغامر، عطر توربولانس Turbulences يلتقط عبير زهرة المسك الرومي عند الغسق، ويجمع بينها وبين الفواكه الغريبة بإغواء ولكن بغير إفراط. كانت زهرة المسك الرومي حاضرةً طبعاً، وزهرة الياسمين الكبيرة البتلات من غراس، وخلاصة زهرة الفل التي يزرعها الصينيون لتعطير الشاي النادر، وزهرة الماغنوليا الصينية، ووردة مايو، مع مسحةٍ خفيفةٍ من الجلد، لطابعه الحيواني. رشّي رذاذ العطر على بشرتك وتخدري. بقوةٍ، وبشهية.
عطر دان لا بو Dans la peau
استكشاف الحواسّ
مزيج حصري من الجلد الطبيعي من مشاغل لويس فويتون يجعلك ترغبين في الاستسلام لغمرةٍ شغوفة. وتتداخل مع هذا الجلد الفاخر رائحة المشمش الذي يكاد يكون مجفّفاً ومحلّىً بالسكر، مع خلاصة ياسمين غراس المستخرجة بواسطة ثاني أكسيد الكربون، بتقنية حصرية لدار لويس فويتون، وزهرة الفلّ من الصين. من ثم يتعالى أريج خلاصة زهرة النرجس، وهي زهرة فريدة من نوعها تجمع ما بين التبغ وخضرة سيقان النبات الذي قصّ لتوّه.
عطر أبوجيه Apogée
تجدّد أزلي
اختار جاك كافالييه بيلترود رمزاً للتجدّد، وهو زهرة زنبق الوادي. استحوذ هذا العبير الشاعري المعشوق في بلدان الغرب كما في اليابان على خبير العطور لدى لويس فويتون، فتخيّل مع عطر أبوجيه Apogée إكسير البراءة. عطر يوقظ الحواسّ. انسجاماً مع زنبق الوادي المتألق، أضاف جاك كافالييه بيلترود ياسمين غراس، والمانغوليا الصينية، وكميةً لم يسبق أن استخدمت من خلاصة وردة مايو من غراس باستخراجها بواسطة ثاني أكسيد الكربون.
كونتر موا Contre moi
كشف عن أسرار الذات
لطالما انجذب جاك كافالييه بيلترود إلى الفانيليا، وهو الذي حفظ أنواعها النباتية عن ظهر قلب. مزيج مدغشقر، الأشبه بعطر الجلد، والخلاصة الحيوانية، وفانيليا تاهيتنسيس الرائعة. ولكن عوض القرون السمينة السوداء يفضّل خبير العطور أن يستمدّ الإلهام من السحلبية. فيأتي عطر كونتر موا Contre Moi لينتقل بالفانيليا إلى مستوىً لم يختبر من قبل هو العذوبة والنضارة. من ثم تثمل التركيبة العقل عبر تقويض الحواسّ. ويأتينا الشعور بالارتياح بفضل الحضور المميز للفانيليا، قبل أن يحلّ الأوكسجين مقبلاً من الأزهار في قلب التركيبة. إلى هذه الإثارة اللذيذة يضاف شلّال من البتلات الرقيقة: زهر الليمون، وزهرة سنتيفوليا من غراس، وخلاصة المانغوليا، مع مسحة ناعمة من الكاكاو المرّ لإعادة تأكيد الطابع المتمرّد لهذا العطر، قبل الإفساح في المجال لحبوب المسك.
عطر ماتيير نوار Matière Noire
إلى عمق الظلام
قرّر جاك كافالييه بيلترود أن يستكشف البتشولي وما عداه. فوقع اختياره على الخشب الأكثر ترفاً في عالم صناعة العطور، خشب العود من لاوس في أريج أتقن جاك أوجهه كافة على مدى سنوات. وعمل على تكثيف الأعماق الحيوانية للخشب، فجمعها مع الكشمش الأسود، وعارض الظلام مع نور مستمد من زهرة النرجس البيضاء والفل. فأصبحت التركيبة خفيفةً مجرّدةً من الثقل، تعطي انطباعاً بالعوم في الفضاء. ويكسر عبق الزهور الظلام كنجم مذنّب، فتستعيد كل من وردة سنتيفوليا التي استخرجت بواسطة ثاني أكسيد الكربون، في تقنية حصرية لدار لويس فويتون، وزهرة السيكلامين، ندى الصباح. على البشرة يكون الانقطاع كاملاً، غامضاً.
عطر ميل فو Mille Feux
حماسة مّتقدة
رغب جاك كافالييه بيلترود في التقاط هذا الوهج في عطرٍ، فبحث عن لون نابضٍ يحوكه في روايته العطرية. في إحدى زياراته إلى مشاغل الجلود الخاصة بلويس فويتون، رأى حرفياً يحوّل الجلد الملوّن بلون توت العلّيق إلى حقيبة فاخرة. ومن الجلد المشعّ كالفاكهة الناضجة، خطرت له فكرة جمع رائحة الجلد مع عبير التوت. وشكّل تركيبته بمزيج حصري من جلود لويس فويتون مع زهرة العبقة الصينية البيضاء التي يتراوح عبيرها بين الحيواني والمشمشيّ. تمتزج في العطر أيضاً مسحة من صلب السوسن مع الزعفران، ما يضفي المزيد من الرقيّ على الجلد. في الوقت نفسه، يعلو أريج توت العليق الحلو وفي مزيج هو الأول من نوعه على الإطلاق، يتحد توت العليق مع الجلد كعاشقين متحابّين.
زجاجة عطر سرمدية
تحمل زجاجة عطر لويس فويتون توقيع المصمّم مارك نيوسن، المعروف بإتقانه فنّ البساطة، وهي تجسّد النقاوة بأصفى وجوهها. خطوطها الأنيقة عارية من أيّ زخرفات، شبيهة هي بقطرة ماء معلّقة. حروف سوداء على زجاجٍ شفّاف. حتى اسم العلامة التجارية المحفور في الزجاج متحفّظ يكشف عن نفسه في نتوء عند ملامسة أطراف الأصابع أو من خلال شعاع من نور. وفي أعلى هذه القارورة الأثيرية، غطاء أسود شفاف يستعيد قطعاً من إيمري من القرن الماضي. ومع ذلك عند إزالة الغطاء المنقوش بحرفي LV المطوّقين بالنحاس، يظهر المرذاذ.
كلّ من عطور لويس فويتون السبعة متوافرة في زجاجات سعة 200 ملل، و100 ملل، وزجاجة سفر مع أربع حشوات من 7.5 ملل وعلبة من سبع زجاجات مصغّرة سعة 10 ملل.
تجربة غير مسبوقة
رذاذ السفر
صمّمت هذه المجموعة لتكون رفيقةً لك في أي رحلة تقومين بها، وهي تتضمن زجاجة سفر، وأربع حشوات من 7.5 مل. العبوات الجديدة مصمّمة بأدوات إغلاق مغناطيسية، تشتبك بالمرذاذ. بلحظة، تصبح زجاجة السفر معبّأة وجاهزة لمغامرة جديدة.
المجموعة المصغّرة
ابتكرت هذه المجموعة للهاويات الراغبات في الاستمتاع بكلّ هذه الابتكارات السبع، تتضمّن العلبة سبع زجاجات مصغّرة سعة 10 ملل.
صندوق العطور
تمّ تطوير هذا الصندوق بنقش المونوغرام في مشاغل لويس فويتون، وهو يتسع لثلاث زجاجات من المجموعة. ويذكّر بعلب أدوات التجميل التي كانت المسافرات الأنيقات يحملنها معهنّ في العشرينيات من القرن الماضي.