"جمال الوجه مهمّ جداً فهو مرآة الشخص. وفيما أنّ التمتّع بجسم رشيق أمر جيّد وتسعى معظم النساء إلى الحصول عليه، غير أنّ الوجه هو صورة السيدة والنافذة التي تظهر من خلالها إلى العالم الخارجي. لذلك نرى في عالمنا العربي، كثيرات هنّ النساء المحجبات اللواتي يكدن لنا أنّ وجوههنّ تشكّل النسبة الأكبر من جمالهنّ".
بهذه الكلمات بدأ الدكتور نادر صعب حديثه حين توّجهنا إليه لمعرفة تفاصيل دقيقة عن تقنية الـTexas. هذا الإجراء كثر الحديث عنه في الآونة الأخيرة وشُنّت على النجمة نادين نسيب نجيم حملات تتهمّها بأنها غيّرت في شكل وجهها لا سيّما عند منطقة الحنك. ولكن ما لا يعلمه البعض هو أنّ معظم النجمات يعدّلن في شكل الوجه ليصبح أجمل.
تابع الدكتور صعب حديثه بأنّ الوجه الجميل تحدّده الملامح الجميلة وأبرزها شكل الوجه ومنطقة الحنك وهذا ما سمّاه بالمثلّث الذهبي. ويقول إنّ بعض النساء يملكن هذه الملامح وعليهنّ تعلّم كيفية المحافظة عليها فيما أنّ أخريات لا يملكنها وبإمكانهنّ الحصول عليها.
العظم والحنك عاملان وراثيان في الوجه ولكن مع تقدّم العمر قد يختفيان. فهيفاء وهبي ونادين نسيب نجيم وأنابيلا هلال مثلاً، يملكن هذه العظمة طبيعياً عند منطقة الحنك ويسعين إلى إبرازها أكثر.
بعض النساء يملكنها أيضاً ولكنهنّ يعانين من الذقن المزدوج أو التراكمات الدهنية أو ترهل في الخدّين. هذه العوامل جميعها تخفي الحنك. نوع آخر من النساء يملكن هذه العظمة ولكن ليست مرسومة بشكلٍ صحيح وليست بالتالي جميلة. الإجراءات هنا تكون في التلاعب بالوجه للحصول على هذا المثلث الذهبي الذي يتطلّب رسمة جميلة لمنطقة الحنك تماماً مثل حنك نادين نجيم وهيفاء وهبي الرائعين.
ويتابع دكتور صعب شرحه بأنّ العناية بالبشرة والتجميل أمران لا بدّ منهما لتفادي الترهّل في هذه المنطقة واختفاء شكل الحنك. وأشار هنا إلى أنّه وعلى الرغم من تقدّم سنّ هيفاء وهبي مثلاً، لا تزال تملك عظمة الحنك الأروع على الإطلاق. في هذه الحالة يحقن الدكتور صعب عضلات الرقبة تفادياً لضغطها على الوجه وبالتالي ترهّله.
أمّا للنساء اللواتي لا يملكن شكل العظمة، فتختلف الإجراءات. يلجأ الدكتور صعب هنا إلى معرفة الأسباب التي منعتهنّ من تطوير شكلٍ جميل عند منطقة الحنك؛ هل هي عوامل وراثية أم تراكمات دهنية أم ترهّلات في الجلد؟ ويشير هنا إلى أنّ لكلّ حالة حلّ. فمثلاً، إن كانت السيدة تعاني من الذقن المزدوج، يلجأ إلى إزالته بالليزر لإبراز الحنك. كذلك الأمر مع الترهّلات؛ يشدّ الوجه. وفي هذه الحالات، يعود الحنك الأساسي الموجود بالأصل ليظهر.
أمّا في بعض الحالات الصعبة التي لا يظهر فيها الحنك أبداً، فيلجأ إلى ابتكار حنك وهو حنك اصطناعي. هذا الإجراء يتطلّب جراحة تجميلية يفضّل الدكتور الصعب الابتعاد عنها.
تقنية الـTexas التي يُتحدَّث عنها هي حقن المثلث الذهبي للوجه من خلال الإبر بهدف إبراز حنك الوجه ولا تستغرق أكثر من 5 دقائق من الوقت.
ولكن حين سألناه عن وضع نادين نجيم بالتحديد والفرق الذي يظهر واضحاً في صورها قبل وبعد وبأنّ هذه المنطقة تبدو كأنها شدّت إلى الأمام وأصبحت عريضة جداً، قال دكتور صعب أنّه يوجد أمور عديدة يمكن للشخص فعلها. فبحسب صعب، نادين كانت تملك هذا الحنك ولا تزال ولكن من الممكن أن تكون قد قرّبت الذقن إلى الأمام ما يمنح الحنك مظهراً أطول مما كان عليه.
ويشير دكتور صعب في النهاية أنّ هذه التقنية يجب أن تتكرّر مرّة كلّ سنة للمحافظة على شكلها وجمالها.