جامع الشيخ زايد بـ أبو ظبي... من عجائب الدّنيا الجديدة

جامع الشيخ زايد بـ أبو ظبي... من عجائب الدّنيا الجديدة

Nawa3em by 10 Years Ago

كان الرئيس الإماراتيّ الرّاحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يحلم ببناء صرح إسلاميّ يكون مركزًا لعلوم الدّين الإسلامي، يرسّخ ويعمّق الثقافة الإسلاميّة ومفاهيمها وقيمها الدينيّة السمحة، وكان ذلك في جامع الشّيخ زايد بـ أبو ظبي.

يعرف محلّيًا بمسجد الشيخ زايد أو المسجد الكبير أو أيضًا مسجد الشيخ زايد الكبير، ويعدّ رابع أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة الكلّية بعد المسجد الحرام والمسجد النبويّ ومسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، بمساحة تبلغ 412،22 مترًا مربّعًا عدى البحيرات العاكسة حوله، وهو أحد أكبر عشرة مساجد في العالم من حيث حجم المسجد. ويتّسع المسجد لأكثر من 7000 مصلٍّ في الداخل ويمكن أن يتّسع لحوالى 40،000 مصلٍّ لكافة أقسام مبنى المسجد، ومن معالمه المميّزة وجود أربع مآذن في أركان الصّحن الخارجي بارتفاع 107 أمتار للمأذنة مكسوّة كاملًا بالرّخام الأبيض.

بدأ البناء عام 1998، ويبلغ عدد الأعمدة داخل قاعة الصلاة الرئيسية 24 عمودًا، تحمل الأسقف والقباب الضخمة، وصمّمت بحيث يكون العمود الواحد مقسّمًا إلى أربعة ركائز، تحمل العقود الحاملة للقباب. هذه الأعمدة مكسوّة بالرّخام الأبيض المطعّم بالصّدف بأشكال ورديّة ونباتيّة، ما يضفي جمالًا ورونقًا في القاعة.

أبعاد المسجد الداخلية هي 50 مترًا في 55 مترًا، ويصل ارتفاع السقف إلى 33 مترًا عن الأرض إلى القبّة الرئسية، إذ يصل ارتفاعها إلى 45 مترًا.

سجّادة المسجد
تغطّي أرضيّة المسجد أكبر سجّادة في العالم وتبلغ مساحتها 5 آلاف و627 مترًا مربّعًا، وصمّمت بفنون راقية وجميلة تضفي ميزة التفرّد على المسجد. السجّادة يدوية الصّنع ونسجتها في إيران شركة سجّاد إيران وعمل عليها 1200 ناسج وناسجة، و20 فنّيًا و30 عاملًا. يبلغ عدد العقد فيها 2,268 مليون عقدة وتزن السجادة 47 طنًّا، 35 طنًّا منها من الصوف و12 طنًّا من القطن. كلّفت السجّادة نحو 30 مليون درهم.
يصل عدد القباب إلى 82 قبّة ومنها أكبر قبّة في العالم حيث يبلغ ارتفاعها 83 مترًا بقطر داخليّ يبلغ 32،8. وتزن القبّة ألف طنّ، وزخرفت من الداخل بالجبس المقوّى بالألياف، صمّمه فنّانون مغاربة بزخارف نباتيّة فريدة، صُمّمت خصّيصًا للمسجد، بالإضافة إلى كتابة آيات قرآنية.

وأحيطت الأروقة الخارجية للمسجد ببحيرات مائيّة تعكس واجهات المسجد، ما يضيف إليه تميّزًا من النّاحية التصميمية، وأرضيّاتها مكسوّة بالرّخام الأبيض مع استعمال رخام أخضر في الممرّات التي تؤدّي إلى الصّحن. كذلك روعي أن تكون أعمدة الأروقة الخارجية من الرخام الأبيض المطّعم بالأحجار شبه الكريمة، وثبّتها عمّال مهرة استقدموا خصّيصًا من الهند، بالإضافة إلى تاج الأعمدة المصمّم بشكل رأس نخلة من الألمينيوم المذهّب.

وقد دُفن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الجهة الشمالية من المسجد في الثالث من نوفمبر2004، قبل انتهاء أعمال بناء المسجد. حيث أقيمت أوّل صلاة فيه في عيد الأضحى في عام 1428 هجريّة19) ديسمبر (2007 لكن آنذاك لم تنته أعمال البناء في المسجد تمامًا. وقد أُنجز البناء في مارس 2008.

 

إضافة التعليقات

ramadan

.