المسجد الكبير في روما... أكبر مسجد في أوروبا

المسجد الكبير في روما... أكبر مسجد في أوروبا

Nawa3em by 10 Years Ago

مسجد روما الكبير يقع في الجزء الشمالي من روما، في منطقة البريولي، وهو أكبر مسجد في أوروبا. مساحته تزيد على 000 30 متر مربّع، ويمكن أن يستوعب الآلاف من المصلّين ويضمّ المركز الثقافيّ الإسلامي في إيطاليا، بالإضافة إلى أنّه نقطة تجمّعية ومرجعيّة في المجال الديني. يضم أيضًا خدمات ثقافية واجتماعية متّصلة بطرق مختلفة مع العقيدة الإسلامية.

تولّت بناءه المملكة العربية السعودية، إلّا أنّه بعد حرب الخليج، أغلقت البورصة. فتولّى الأمر ملك المغرب الحسن الثاني، الذي دفع 30 مليار ليرة، ولكن بشرط أن تمتنع الشركات الإيطالية عن العمل الذي ستقوم به شركات مغربية، نحو 300 عامل قاموا بأعمال الديكور الداخلي، الذي نُفّذ على نمط مسجد الدّار البيضاء. واستغرق البناء مدّة تزيد على عقدين من الزمن.

مساحة المركز 13.800 متر مربّع، تضم كتلتين: الأولى قاعة صلاة مستطيلة الشّكل ضلعها الأكبر موجّهة باتجاه القبلة، الثانية تضمّ بقيّة خدمات المركز، ومرافق الوضوء تحت قاعة الصلاة. هناك قناة مائية ممتدّة على طول ضلع الكتلة الثانية وتصل هذه القناة بين بركتين: إحداهما في الجهة الشمالية والأخرى في محور المركز. المنارة واقعة بين الكتلتين باتجاه جنوب غرب قاعة الصلاة.

قاعة الصلاة تضمّ باتّجاه متعامد مع القبلة طابقين عرضهما يساوي عرض القاعة، وذلك للنساء المصلّيات. أما الطول فيساوي ربع طول القاعة الأساسية.

الكتلة الثانية تضم ثلاثة طوابق وأروقة تحتلّ الطابق العلويّ، وهي على شكل صفوف، تشكّل صحن المركز.

الطوابق أسفل الأروقة قُسّمت إلى أربعة أجنحة تضمّ الصفوف والمنامات والمكاتب وقاعة صلاة صغيرة، ومخزنًا ومكتبة ومنامة الإمام. ويضمّ المركز أيضًا خدمات طبيّة عالية وأطبّاء متطوّعين.

الشّكل العامّ يتبع الشّكل التقليدي للمساجد. قاعة الصلاة مغطّاة بقبّة مركزيّة ضخمة محاطة بـ 16 قبة أصغر حجمًا.

الأعمدة، تشكّل مساحات رمزيّة للرواق. كلّ عمود يضمّ، كرزمة، أربعة أعمدة تتفرّع، في الجزء العلويّ للعمود نفسه، وتنحني خارجيًّا مشكّلة أربعة فروع منحنية إلى الأعلى كأغصان الشجر. وهذه الأعمدة تشكّل العناصر الخارجية والداخلية المميّزة للمسجد. يدخل الضوء الطبيعي للقاعة من سلسلة من الفتحات الموجودة في القبّة.

تصميم المناظر الطبيعية
مياه البركة العلويّة تسقط كشلّال في قناة البركة السفليّة. هناك نافورة ماء مركزيّة محاطة بـ 16 نافورة صغيرة، رتّبت كلّها لتعكس ترتيب القباب التي تغطّي سقف قاعة الصلاة.

التصميم الداخليّ:
استخدمت المنحوتات وفنّ التوريق لتشكيل وتجميل القاعة الأساسية، وبالأخصّ أساليب الفنّ التقليديّ المغربي.
أشكال هندسيّة من الفسيفساء (Mosaic) تغطّي الجزء السفليّ للأعمدة ولجدران قاعة الصلاة والمحراب. مجموعة من الكتابات الملوّنة المحفورة في قوالب من الجصّ وفي أعلاها سلسلة من الأشكال الهندسية المنتظمة. معظم مميّزات التصميم الداخلي كانت معتمدة على تفسيرات واقتباسات رمزيّة مشتقّة من مراجع تاريخية. مثلًا كانت صورة الشّجرة تشرح التنويع المذهبيّ المتأصّل في الإسلام. مثال آخر: الدّوائر الخرسانيّة السبع التي تشكل هيكلية القبّة، لها مدلول رمزيّ، إذ تدلّ على السماوات السبع التي ذكرت في القرآن الكريم.

 

 

إضافة التعليقات

ramadan

.