الأحلام هي جزء مهم جدا من فترة نوم كل فرد جاء إلى الكون يوما، ولا تمر ليلة إلا ويحلم الفرد ما بين 3-7 أحلام خلال فترة نومه. ويشير علماء النفس إلى أن معظم الأحلام تكون انعكاس لرغبات واحتياجات الفرد، والتي قد لا يستطيع إدراكها وتحقيقها في الواقع. كذلك فقد تكون الأحلام انعكاس لمخاوف الفرد التي يخشى وقوعها، وقد تتكرر بعض هذه الأحلام لدى بعض الأشخاص.
وفي الأديان ذكرت الرؤى كوسيلة يستخدمها الله سبحانه وتعالى للتواصل مع رسله وأنبيائه وأوليائه الصالحين، وهي تختلف عن الأحلام في أنها تكون من الله سبحانه وتعالى، بينما الأحلام هي من الشيطان، أو من الشخص نفسه.
ومن أهم قصص الأنبياء التي ارسل فيها الله سبحانه وتعالى الرؤى لأحد أنبيائه لإيصال وحيّ معيّن، كانت قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام حينما أمره الله سبحانه وتعالى بذبح إبنه سيدنا إسماعيل عليه السلام.
ويتمنى المسلمون جميعا رؤية النبي محمد صلى الله عليه وسلّم، حيث أنها تعد إحدى الرؤى العظيمة التي قد يرسلها الله سبحانه وتعالى لأحد عباده. ولكن هل من قد يراه البعض في منامهم هو النبي بالفعل؟
عن أبي هريرة قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : "مَن رآني في المنام فسيراني في اليقظة فإن الشيطان لا يستطيع أن يتشبه بي."
ويرشدنا هذا الحديث إلى أن من يرى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم في منامه، فقد رأى نبي الله بالفعل، حيث أن الشيطان لا يستطيع أن يتشبه به.
ولكن، وكما يرشدنا رسولنا الكريم أيضا، فإن إخبار من حولك بإحدى الرؤى الجميلة من الله سبحانه وتعالى يجب أن يكون مع أشخاص موثوق بهم، كما يعرف عنهم نقاء النيّة، وحذّر الرسول عليه الصلاة والسلام من إخبار الرؤى الصادقة لمن لا يرجو لك الخير.
كذلك فإن الكذب في القول برؤية نبي الله في رؤية لهو كذب على الله، حيث أن رؤية النبي في المنام هي رسالة من الله سبحانه وتعالى ووحيّ، والكذب على الله في إرساله وحيّ لأحد الأشخاص، بينما لم يحدث ذلك بحق لهو إثم كبير، نهى عنه رسولنا الكريم في الكثير من أحاديثه لما فيه من شر كبير على علاقات الأفراد ببعضهم البعض.