حديث عن الحلم والأناة

حديث عن الحلم والأناة

Passant khalifa by 6 Years Ago

يتعرض الأشخاص للكثير من المواقف في حياتهم التي قد تثير مشاعر الغضب والحنق، مما يؤدي بهم إلى سلوكيات وتصرفات قد تكون عواقبها وخيمة. فمشاعر الغضب تكون في كثير من الحالات هي السبب الأساس وراء حوادث الطلاق بين الأزواج، كذلك فإن بعض حوادث القتل تنتج عن غضب وليد اللحظة.


وحيث أن الدين الإسلامي يضم في تعاليمه الحث على الكثير من السوكيات الحسنة والأفعال الطيبة، فإن السيطرة على مشاعر الغضب والتحلي بالصبر والهدوء تعد من الخصال العظيمة في الدين الإسلامي.


وفي الحث على التحلى بصفة الحلم والأناة، روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاشج عبد القيس ان فيك خصلتان يحبهما الله، الحلم والاناة." رواه مسلم
ويقصد بالأناة الصبر في إتخاذ رد الفعل والتروي عن التصرف، بينما يعني الحلم الهدوء، ويدلنا الحديث إلى أنه من المهم جدا التحلي بصفة الحلم والصبر في المواقف العصيبة، حيث أنها صفات تقربنا إلى الله، حيث أنه يحب هاتين الخصلتين.


وفي النهي عن الغضب، روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني ، قال: "لا تغضب مرارا ، لا تغضب." رواه البخاري
وفي هذا الحديث ينهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الغضب مرار، ويوصي المسلمين بشكل واضح بعدم الغضب، وأكد عليها مرارا وذلك لنهي المسلمين عن هذا السلوك السيء الذي يؤدي للكثير من العواقب الأسوأ إذا إنساق الفرد وراءه.


فلنفرض مثلا أنك تعرضت لحادث تصادم بالسيارة، وتعرضتك سيارتك لضرر كبير فاشتعل غضبك فقمت بالتشاجر مع السائق الآخر وقمت بالتعدي عليه وضربه، فلم تقف المشكلة عند سيارتك فقط، بل تسبب الغضب في وقوعك تحت طائل مشكلة قانونية أيضا. في حين أنك إذا تحليّت بالحلم والأناة، فتفاهمك مع السائق الآخر سيحمل الكثير من المنطق في المناقشة وبالتالي تستطيع الحصول على تعويض مناسب في حالة خطأه، وإذا كان خطأك فإن حسن أسلوبك واتصافك بالحلم سيساعد السائق الآخر على تجاوز الحادث بشكل أفضل.

 

إضافة التعليقات

.