الزواج رزق من الله قسمه على عباده بالعدل، وجمع بين قلب الرجل والمرأة وكتب في كتاب كل منهما الوقت والكيفية التي يلتقي بها الثنائي، وحدد أيضا نهاية العلاقة، سواء باستمرار الثنائي أو بالانفصال، وهو القرار الذي يلجأ اليه أحد الطرفين إذا كانت هناك استحالة لاستمرار الحياة بينهما بالمعروف.

صفات الزوجة التي لا تحب زوجها

هذه مجموعة من صفات الزوجة التي تنبذ الحياة مع زوجها وتفضل الانفصال عنه في السطور التالية:

• عدم إطالة النظر في وجه زوجها، فتجدها دائما تتحدث إليه وعيناها في اتجاه آخر، ولا تميل إلى مشاركته الميول نفسها والاهتمامات. ويوجد نوع من البرودة في التعامل بين الطرفين، فتصبح علاقتهما معا بحسب الحالة المزاجية لدى الثنائي، والتصعيد المبالغ في الخلافات الزوجية بينهما.
• عدم الإنصات إلى كلامه، والميل الى مقاطعته باستمرار، وتكون المقطاعة من أجل ابداء عدم اهتمامها بحديثه، علاوة على استمرار علمات  النفور على العينين، والجبين طوال الفترة التي يتحدث فيها الاثنان مع بعضهما.
• العبوس والانفعال والعصبيّة، والميل للتمادي في الخطأ والإصرار عليه وعدم الاعتذار عما يبدر منها من سلوكيات، مع التأكيد أنها على صواب دائما، وعدم الاستجابة لأي محاولات للهدنة الزوجية، وعدم الغفران للزوج لأي خطأ حتى وإن كان غير مقصود أو تم بحسن نية.

إعطاء الزوجة الأولوية لنفسها

تُركّز الزوجة على نفسها وفي الوقت ذاته، تقف الى جانب زوجها عندما يحتاج إليها. أما أن ينصب كامل اهتمامها على نفسها بشكلٍ أناني مبتعدة فيه عن شريك حياتها، فهذه علامة على عدم حبها له. وبالإضافة إلى تلك العلامة، يمكن للزوج ملاحظة عدم اهتمامها بمناقشته، أو التّشاجر معه إذا فَعل ما يضايقها، وإنّما يلاحظ تجاهلها التّام له، بحيث لا يهمها ما يفعله، أو ما يجري في حياته، أو ما يتخذه من قرارات مصيرية.

عدم إعجاب الزوجة بزوجها

• توجيه عبارات الاحتقار والازدراء له، سواءً كانت تلك العبارات على هيئة كلمات أو اشارات صادرة من الوجه، وتفضيل قضاء الأوقات الجميلة خارج المنزل مع الاصدقاء والتحدث عنه بالسوء معهم.
• التعبير بالشتائم والسباب وكثرة العناد وتفضيل الخصومة على الصلح، وعدم إبداء أي مرونة للصلح أو التنازل عن موقفها، والعمل على تشويه صورته باستمرار وسط المعارف والأقارب.

عدم اهتمام الزوجة بزوجها      

عدم الغيرة على الزوج، فعدم الشعور بالغيرة على الزوج، من العلامات الدالة على عدم وجود الحب، فتبدأ الزوجة بعدم الاهتمام بخروج الزوج أو تأخره عن المنزل، مع النفور من العلاقة الزوجية والتحجج بأي حجة من أجل الهروب من العلاقة الحميمة معه.

العلاقة الزوجية تقرب الزوجين بشكل كبير، فإذا كنت مهملاً في هذا الجانب، وهو حق شرعي لها، فستشعر زوجتك بأنك لست في حاجة إليها وغير مهتم بها عندها ستتغير وستعاملك بعدم اهتمام، النساء يطبقن الحكمة القائلة: «مَن استغنى نحن عنه أغنى»، لذا عليك أن تعطي زوجتك حقها حتى تسعد بلقائك عندما تطلب هذا الأمر منها ولا تنفر منك.

عدم رغبة الزوجة بقضاء الوقت مع الزوج

عندما تنشغل الزوجة عن زوجها دائماً، بحيث تحاول تجنب الوجود معه، وتقضي وقتها مع أصدقائها أكثر مما تقضيه معه، كما تذهب إلى الجمعات العائلية من دونه، ومن دون رغبة منها بمرافقته، بالإضافة إلى تأخّرها في الرّد على رسائله النّصية، خاصة إذا كان إرسال الرسائل بينهما أمراً معتاداً، لكنها لم تعد تخصّص الوقت للاتصال به، أو الرّد على رسائله، فكلّ ذلك يعني عدم حبها له.

للكلمة الطيبة تأثير كبير، لذا جعلها الله سبحانه وتعالى صدقة، وكلامك العاطفي مع زوجتك كفيل بإذابة أي خلافات وتجديد الثقة بينكما، زوجتك تحب أن ترى نفسها في عينيك جميلة وجذابة، وتنتظر منك تلك الكلمات الرقيقة التي تسعد يومها، وتعطيها الطاقة لتتحمل أي صعاب، إذا كنت بخيلاً عاطفياً، فستقتل مشاعر زوجتك، وعندها ستتعامل معك بعدم اهتمام وبرودة.

نصائح للحفاظ على العلاقة الزوجية

يتطلب الزواج مجهوداً من الزوجين؛ للحفاظ على استقراره، ولتحمل المسؤولية الكاملة تجاه الأطفال. أما بالنّسبة إلى دور الزوج بالذات، فيمكنه اتباع عدة نصائح تُساعده في الحفاظ على حياته الزوجية، ومنها:

• احترام الزوجة: وذلك باستذكار الزوج الصفات الحسنة لزوجته، والتي جعلته يحبّها في المقام الأول؛ ليُذكّر نفسه بشخصيتها الجميلة، ولزيادة شعوره بتقديره لها، ويتبع ذلك التعبير لها عن تقديره، ويمكن ذلك من خلال شكرها ومدحها، وفعل كل ما يشعرها بمدى تقديره واحترامه لها.
• منح الزوجة الوقت: بأن يُخصص الزوج وقتاً لتمضيته مع الزوجة خارج المنزل، أو داخله، إضافةً إلى تخصيص وقت للزوجة، لتستطيع فيه الخروج مع صديقاتها، بحيث يجالس الأطفال؛ لتتمكن هي من الخروج، الأمر الذي يخفف أعباء المسؤولية قدر الإمكان عنها.
• مغازلة الزوجة: وذلك بكتابة عبارات الحب على ورقة صغيرة وتركها للزوجة، أو إهدائها وردة بين الحين والآخر، أو تخصيص يوم أو ليلة أسبوعياً للخروج حتى وإن كانت نزهة بسيطة، مثل الذّهاب إلى الحديقة، وغيرها من الأفكار التي تؤثر على العلاقة الزّوجية بشكلٍ كبير.
• العناية بالصحة والمظهر الخارجي: تزيد العناية بالذات، والاهتمام بالهوايات من سعادة الشخص نفسه، كما تزيد من ثقته بنفسه، ما يعكس سعادته على الزواج بشكلٍ عام، ويمكن أن يعتني الزوج بنفسه من خلال ممارسة الرياضة، وتناول الغذاء الصحي، والعناية بالنظافة الشخصية، والملابس.