الطفل الموهوب هو الطفل الذي يتمتع بنوع من انواع الذكاء، سواء الحركي أو المعرفي أو الفني أو اللغوي. هذه الموهبة التي تجعله ذكيا في حقل معين، نابغا في الرياضة أو الموسيقى أو التمثيل، فيسلك طريقا معينا في الحياة يختلف عن اقرانه في المدرسة. جمعنا لكم في ما يلي صفات الطفل الموهوب، المعرفية والعقلية والجسدية والنفسية، التي تتيح لكم التعرف اليه والى موهبته لتنميتها.
ما صفات الطفل الموهوب
تتمثل أبرز صفات الطفل الموهوب والتي يمكن ملاحظتها والتعرف اليها في ما يلي:
- يجد الآباء في بعض الأحيان أن أطفالهم تخطوا المرحلة العمرية التي يعيشونها وتخطوا أصدقاءهم، كما يقال عنهم أكبر من عمرهم، وتعد هذه أولى الإشارات التي تعبر عن احتمال أن يكون الطفل موهوبا.
- يتميز الطفل الموهوب بالذاكرة القوية، والانتباه إلى ما حوله، كما يتمتع بالفضول والاهتمام بالمعلومات، ومهاراته العالية في التفكير والبرهان.
- يبدأ الطفل الموهوب في التعرف الى الأشكال المتكررة في عمر مبكر وقبل رفاقه في العمر نفسه، ولكنه لا يتعرف فقط الى الأشكال والألوان، ولكن يصبح بإمكانه التعرف الى أنماط السلوك والأفعال والتصرفات المتكررة.
الصفات المعرفية
- يشعر الأطفال العباقرة بالرغبة في معرفة تفاصيل تخص العالم المحيط بهم، فيحاول الطفل الموهوب أن يعرف آلية أو كيفية عمل الأشياء، فدائما يختبر صبر والديه بأسئلته الكثيرة، ولكن هو لا يسأل تلك الأسئلة وإنما يسأل عن تفاصيل مهمة تشرح وتفسر له الكثير من الأشياء المبهمة بالنسبة اليه.
- يرغب الطفل في المعرفة الكاملة عن موضوع معين أو أحد المجالات، ويبحث عن كل ما يخص هذا المجال. وفي وقت قياسي يتمكن من أن يجمع الكثير من التفاصيل التي تخص هذا الأمر، ويمكن أن يحتفظ الطفل العبقري بأدق التفاصيل الخاصة بمجال شغفه.
- يحب الطفل الموهوب الجلوس برفقة كبار السن، لأنه يجد صعوبة في التأقلم مع أصدقائه أو الأطفال من عمره وذلك بسبب اختلاف قدراتهم واهتماماتهم.
الصفات العقلية
- يتمتع الطفل العبقري بالقدرة على التركيز على احدى المهمات حتى يصل لمرحلة إتقانها، وينطبق ذلك على الكثير من الأمور، من بينها اداء الواجب المدرسي أو ممارسة إحدى الألعاب أو الأنشطة اليدوية.
- يتعلم بسرعة من دون الحاجة إلى تدريب طويل أو ممارسة متكررة، كما أنه لديه مهارات فائقة في حل المشاكل وإنجاز المهام الصعبة والمعقدة.
- يصبح الطفل الموهوب شخصية قيادية خلال مراحل حياته المختلفة، وذلك بسبب مهاراته الفائقة ومميزاته الطبيعية، ويصبح أيضا مسؤولا عن البحث على حل لمشكلات تواجهه.
- في عمر مبكر يحب الطفل الموهوب القراءة، ويكون لديه قدرة كبيرة على القراءة السريعة والفهم أكثر من زملائه في العمر نفسه.
- في النهاية ليس الطفل الموهوب كاملا لأن لديه أخطاء وعيوبا، ومن الممكن أن يسيء التصرف في أحد الأمور ويخطئ في بعض الأحيان.
الصفات الجسدية
أما عن صفات الطفل الموهوب الجسدية فتختلف أيضا بالنسبة الى الموهوب عن الطفل العادي ويمكن ملاحظاتها بسهولة في ما يلي:
- التكلم والمشي في سن أبكر من السن التي يتكلم ويمشي فيها باقي الأطفال.
- التمتع بصحة جيدة وجسم قوي.
- النضج في مرحلة مبكرة.
الصفات النفسية
لدى الطفل الموهوب استعدادات نفسية لاستقبال موهبته والتعبير عنها بشتى الوسائل، ولذلك أبرز صفات الطفل الموهوب النفسية ما يلي:
- الميل والقدرة على أخذ صفة القيادة بين أقرانه. القدرة على تكوين علاقات اجتماعية جيّدة مع من حوله، وصداقات مع من هم أكبر منه سناً.
- القدرة على التعبير عن مشاعره وأفكاره. القدرة على نقد الذات.
- تقدير الآخرين واحترام مشاعرهم وإسعادهم بشتى الوسائل.
- محبة النظام والترتيب في الأمور كلها وطاعة الوالدين.
- الميل إلى الألعاب الصعبة التي تعتمد على قوانين معقدة تحتاج لتفكير عميق.
- سرعة إنجاز العمل مع إتقانه.
كيفية التعامل مع الطفل الموهوب
يجب على الأهل اكتشاف طفلهم وموهبته وشكر الله عليها واتاحة الوقت والجهد والمال وكل مواردهم لتنميتها. هذه أبرز نصائح تعامل الأبوين مع الطفل الموهوب:
- ادراك الأبوين قيمة الموهبة وشكر الله على هذه النعمة والاستعانة به للتمكن من تنميتها في الطفل.
- إتاحة الفرصة للطفل وتوفير الجو المناسب والهادئ له عندما يريد أن يبتكر شيئاً أو يفكر في مسألة معينة.
- تشجيع الطفل على الاهتمام بالنقطة التي وجدوا فيها الموهبة، ومنحه الثقة بنفسه وقدرته على فعل الشيء الكثير؛ لأن الثقة بالنفس تفجر الطاقات الكامنة.
- توفير الكتب المتنوعة النافعة التي يمكن للطفل من خلالها أن يوسع اطّلاعه ويغذّي أفكاره الابتكارية، وتخصيص مكتبة لوضع الكتب فيها.
- مدح الطفل عندما يقوم بشيء جديد ومكافأته، مع الحذر من المبالغة في ذلك كي لا يغتر بنفسه.
- الحذر من الاستهزاء بالطفل وآرائه مهما كانت بسيطة، فهذا يزعزع ثقته بنفسه ويقتل موهبته.
- طرح مسائل تحتاج إلى حلول وعرضها على الطفل ليفكر بها؛ كسؤاله عما يفعل إن تعرض لموقف ما في الطريق أو مع أحد أقرانه.