الصفات الإيجابية للشخص هي السمات التي تميزه عن غيره في المجتمع، والتي تجعله يحظى بمحبة الأفراد حوله، وهي التي تسمح له برؤية الكون جميلا، فيحاول أن يصلح الأشياء ولا يفقد ايمانه ولا يقل تفاؤله تجاه المتغيرات السلبية التي يقع فيها.
ما صفات الشخصية الايجابية
الصفات الايجابية للانسان يمكن التعرف اليها من خلال الفقرات التالية:
- يميل الشخص الإيجابي لاختيار الكلمات الطيبة التي لا تكون جارحة، فيفضل مراعاة مشاعر الآخرين، والعمل على بعث السرور والهمة في نفوسهم، بدلا من أن يكون سببا في عبوسهم أو ضيقهم.
- يتميز الإيجابي بصفات الاحترام والعدل والأمانة والصدق، وهو ما يكسبه احترام الناس له، والاعتماد عليه في حل كل الأمور.
- لديه ثقة كبيرة في النفس، وهو الأمر الذي يعطيه قدرة أكبر في التأثير على حياة الآخرين، كما يعطي انطباعا عن قدرته على تحمل المسؤولية، وإيجاد الحلول وقت الأزمات.
تعريف الشخصية الإيجابية
تتضمن الشخصية الإيجابية مجموعة من المواقف والآراء الإيجابية التي يستخدمها الشخص ويعتمد عليها كسيناريو أساسي في حياته. وعندما يفكر الشخص بإيجابية يرى مجموعة مختلفة من التغيرات الإيجابية التي تطرأ على سلوكه وفي حياته، سواء كانت تغيرات إيجابية في المنزل أو في مكان العمل أو في الأماكن المختلفة التي تستوجب التعامل مع الناس. وتتضمن الشخصية الإيجابية وجود مجموعة من المواقف الجيدة والإيجابية التي تسهم في نمو وتطوير الجانبين الفسيولوجي والنفسي للشخص، ما يسهم أيضًا في تحقيق الثقة بالنفس وتطوير القدرات العقلية والنفسية.
الشخصية الإيجابية في الإسلام
تتجلى مظاهر الشخصية الايجابية في الاسلام في ما يلي:
- دعوة الإسلام إلى التعاون بين الناس على البر والتقوى، لقوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ} (المائدة : 2).
- ومن مظاهر الإيجابية كذلك حرص الإسلام على الاختلاط بالناس، وحضور جمعهم، ومجالس الذكر، وزيارة المريض، وحضور الجنائز، ومواساة المحتاج، وإرشاد الجاهل.
- من دلائل الإيجابية دعوة الإسلام الحنيف للإصلاح بين الناس، وفض المنازعات بينهم، يقول تعالى: { لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} (النساء/114).
- ومن أقوى المشاعر الإيجابية أن المسلم يتربى على الإيمان بأن المسلمين جميعاً إخوانه يقول تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الحجرات: 10).
- وإسلامنا الحنيف يدعونا للنشاط والحيوية وحب العمل يقول تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
تكوين الشخصية الإيجابية السعيدة
- يتضمن مفهوم الشخصية الإيجابية مجموعة من الصفات والمميزات التي تجعل الشخص جذابًا في تصرفاته. وهنالك مجموعة من الخطوات المختلفة التي تسهم في تكوين الشخصية الإيجابية السعيدة، وفي ما يأتي تفصيل لأهمها:
- التنفس والاسترخاء: يسهم التنفس والإسترخاء في تهدئة الأعصاب بالإضافة إلى زيادة الاهتمام في احتضان وتطوير الشخصية، ما يجعل من الشخص أكثر ملاءمة وشعبية لدى الفئات المجتمعية الأخرى.
- التركيز على النقاط الجيدة والإيجابية في الحياة: يجب على الشخص التركيز على النقاط الإيجابية في حياته وتجاهل كل شيء سيئ من الممكن أن يؤثر سلبًا على شخصيته وتفكيره.
- محاولة عدم البقاء وحيدًا: من أهم نقاط تطوير الشخصية الإيجابية وجود عدد من الأشخاص الذين يثق بهم الشخص ويقدمون له المساعدة أو يقدمها لهم عند الحاجة.
- عدم السماح للناس بتدمير الأشياء المهمة: يعد الحفاظ على الأشياء المهمة لدى الشخص سواء أشياء معنوية أو مادية، من أهم نقاط تكوين الشخصية الإيجابية.
كيف أكون شخصية إيجابية
- تلازم الشخص الإيجابي الابتسامة والتي لها مفعول السحر على نفسية باقي الأشخاص، بحيث ان الابتسامة تترك انطباعًا جميلا، وتمنح شعورا بالأمل والبهجة لدى الناس.
- يحمل الشخص الإيجابي طاقة إيجابية في داخله تمكّنه من دفع الآخرين إلى الأمام، كما يستطيع تقديم النصائح والمساعدة من أجل تحقيق أهدافهم، ويتميز الشخص الإيجابي بالبساطة وحب الفكاهة، وهو الأمر الذي يجعل الناس لا تمل من الجلوس معه في أي لقاء.
- يجيد الاستماع لمن حوله ويعمل على احترام آراء كل الأشخاص، ويقدر تلك الآراء، وبالتالي فإنه يعطي مؤشرا ايجابيا حول العلاقة المتبادلة مع باقي الأشخاص.
- يحاول التركيز على الإيجابيات في الأمور التي يواجهها حتى وإن كانت سلبية، وهو الأمر الذي يقلب التفكير معه إلى تغيير السلبيات والعمل على حل كل المشكلات، وتكون لديه قدرة كبيرة على التكيف مع الأوضاع الجديدة، والمرونة في التعامل مع مختلف الأمور ويتعلم من أخطائه ويحاول تجاوز الصعوبات بكل راحة وهدوء، ولا يميل إلى التفكير في الأمور السيئة ويعمل على تجاوزها.