
الصحابة هم حملة رسالة الدين الإسلامي الأوائل، الذين دافعوا عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في بداية انتشار الدعوة إلى الدين الجديد، وصحبوه وآمنوا بدعوته. وقد رافق الصحابة رضوان الله عليه الرسول في أغلب فترات حياته بعد الدعوة، وعملوا على إيصال رسالة الإسلام إلى ربوع الأرض كلها. وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم استلموا راية نشر الدين الإسلامي وتجميع أواصر الدول الإسلامية في المناطق التي انتشر فيها الدين، حتى حكموا بلاد الشام وفارس ومصر وخراسان والهند وبلاد ما وراء النهر.
أبرز أقوال الصحابة رضي الله عنهم
يمكن التعرف الى مجموعة من الأقوال المأخوذة عن الصحابة، عبر السطور التالية:
- عن عمر بن عبد الله مولى غفرة قال: نظر أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى طير حين وقع على الشجر فقال: ما أنعمك يا طير تأكل وتشرب وليس عليك حساب، يا ليتني كنت مثلك.
- أكيس الكيس التقوى، وأحمق الحمق الفجور، وأصدق الصدق الأمانة، وأكذب الكذب الخيانة.
- بر الوالدين أن تبذل لهما ما ملكت، وتعطيهما في ما أمراك ما لم يكن معصية.
- هذا رأيي وان كان صوابا فمن الله وحده وان كان خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء.
- وكان إذا جامع العلماء، يكون أن يسمع أحرص منه على أن يتكلم. وكان إذا غلب على الكلام، لم يغلب على الصمت كان أكثر دهره صامتا.
أقوال الصحابة عن السعادة
- السرور في ثلاث خصال: الوفاء، ورعاية الحقوق، والنهوض في النوائب.
- إن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ له بحقه، وإن أضعفكم عندي القوي حتى آخذ منه الحق.
- من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت.
- خرج ابن مسعود على إخوانه فقال : أنتم جلاء حزني.
- ان الله لا يقبل نافلة حتى تؤدى الفريضة.
- كل أمرئ مصبح في أهله والموت أدنى من شراك نعله.

أقوال الصحابة عن الحب
جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه رضي الله عنهم وسألهم مبتدأ بابي بكر ماذا تحب من الدنيا؟ فقال ابي بكر (رضي الله عنه) أحب من الدنيا ثلاث الجلوس بين يديك والنظر اليك وإنفاق مالي عليك وانت يا عمر؟ قال احب ثلاث: امر بالمعروف ولو كان سرا ونهي عن المنكر ولو كان جهرا وقول الحق ولو كان مرا وانت يا عثمان؟ قال احب ثلاث: اطعام الطعام
وافشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام. وانت يا علي؟ قال احب ثلاث: اكرام الضيف، الصوم بالصيف، وضرب العدو بالسيف ثم سأل أبا ذر الغفاري وأنت يا أبا ذر: ماذا تحب في الدنيا؟ قال أبو ذر: أحب في الدنيا ثلاث: أحب الجوع ليرق قلبي وأحب المرض ليخف ذنبي؛ وأحب الموت لألقى ربي، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) حبب إلى من دنياكم ثلاث الطيب؛ والنساء؛ وجعلت قرة عيني في الصلاة وحينئذ تنزل جبريل عليه السلام وأقرأهم السلام وقال: وانا أحب من دنياكم ثلاث: تبليغ الرسالة؛ وأداء الأمانة؛ وحب المساكين؛ ثم صعد إلى السماء وتنزل مرة أخرى؛ وقال: الله عز وجل يقرؤكم السلام ويقول انه يحب من دنياكم ثلاث: لساناً ذاكراً؛ وقلباً خاشعاً؛ وجسداً على البلاءِ صابرا.
أقوال الصحابة عن الدنيا
- قال محمد بن كيسان، قال الحسن ذات يوم لأصحابه إني أخبركم عن أخ لي، كان من أعظم الناس في عيني، وكان أعظم ما عظمه في عيني، صغر الدنيا في عينه.
- فقد رأيت مصارعها، وعاينت سوءَ آثارها على أهلها، وكيف عري من كست، وجاعَ من أطعمت، ومات من أحيت.
- عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : لو أن قلوبنا طهرت ما شبعنا من كلام ربنا، وإني لأكره أن يأتي علي يوم لا أنظر في المصحف.
- كونوا ينابيع العلم، مصابيح الهدى، أحلاس البيوت، سرج الليل، جدد القلوب، خلقان الثياب، تعرفون في أهل السماء وتخفون في أهل الأرض. "عبد الله بن مسعود"
- إياك والعجلة بالأمور قبل أوانها أو التوقف عندها عند إمكانها.
- أصدق الصدق الأمانة وأكذب الكذب الخيانة." أبو بكر الصديق"
- مكارم الأخلاق عشر، صدق اللسان، وصدق البأس، وإعطاء السائل، وحسن الخلق، والمكافأة بالصنائع، وصلة الرحم.
أقوال الصحابة عن الرسول
- قال تعالى مادحاً وواصفاً خُلق نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم: (( وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ))، وفي هذا المقال أقوال في مدح خلق نبينا الكريم: وَأَحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قَطُّ عَيني وَأَجمَلُ مِنكَ لَم تَلِدِ النِساءُ خُلِقتَ مُبَرَّءً مِن كُلِّ عَيبٍ كَأَنَّكَ قَد خُلِقتَ كَما تَشاءُ. عن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت : "ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم".
- عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا. بأبي وأمي أنت يا خير الورى، وصلاةُ ربي والسلامُ معطراً يا خاتمَ الرسل الكرام محمدٌ بالوحي والقرآن كنتَ مطهراً لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ .. وبفيضها شهِد اللسانُ وعبّرا.
- قالت عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام ، قالت: (كان خُلقه القرآن).
- عن عطاء رضي الله عنه قال: (قلت لعبد الله بن عمرو أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، قال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وحرزًا للأميين"، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا ) رواه البخاري .