المرأة الصالحة هي السيدة التي تلقت تربية حسنة في منزل أهلها، ونهلت من الأخلاق الحميدة التي تجعلها في مصاف السيدات الفاضلات. وهي المرأة التي تحظى بمكانة خاصة لدى الرجل، بحيث لا يستطيع، مهما فعل، الوفاء بمعروفها إذا كنت مقبلا على الزواج وتريد التعرف الى صفات تلك المرأة، يمكنك مطالعة الفقرات التالية.
ما هي صفات المرأة الصالحة
من أهم صفات المرأة الصالحة هي الخلق الرفيع، هي القائمة بأمور دينها المؤدية ما أوجبه الله عليها من طاعات وعبادات، والمجتنبة لكل ما نهاه الله عنه. تتعدد صفاتها الصالحة الاخرى، ومن أبرزها ما يلي:
- تبتعد المرأة الصالحة عن الكذب والنميمة، والغيبة، مع عدم الخوض في أعراض الناس، ولا تخرج أسرار بيتها منه.
- الحرص على الحجاب الشرعي وذلك من أهم صفات المرأة الصالحة، فتلتزم بحجابها وفق ضوابطه الشرعية وهي أن تكون لباسا فضفاضا لا يصف مفاتن جسدها ولا يكون شفافا.
- تحسن تربية أطفالها على الدين والأخلاق، كما ترعاهم رعاية كاملة وتكون مشفقة عليهم وتغمرهم بالحنان، وتشعرهم بالأمان الذي يكلل حياتهم بالسكينة والطمأنينة.
- الحرص على تعلم العلوم الشرعية التي تنفعها وتنفع من حولها.
- لا تخشى في قول كلمة الحق لومة لائم.
صفات المرأة الصالحة للزواج
تحب المرأة الصالحة للزواج زوجها لاستمرار العلاقة الزوجية وديمومتها، وهو أمر فطري يضعه الله في قلبي الزوجين لجعل الحياة الزوجية سعيدة هانئة مستقرة قال - تعالى -: {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} وتتسم بعدة صفات، أبرزها ما يلي:
- تطيع المرأة الصالحة زوجها ولا تخالف أوامره، وتنصحه وتقوم بواجباتها من دون تأفف.
- تتميز المرأة الصالحة بالصبر على الايام الصعبة التي تمر بها من دون أن تكثر من الشكوى والتذمر، وأن تكون صابرة عند المصائب والبلاء ولا تظهر الجزع، من موت ومرض وشدة واحتساب ذلك كله عند الله تعالى. كان صلة بن أشيم في الغزو ومعه ابنه فقال لابنه: أي بني تقدم فقاتل حتى احتسبك! فحمل فقاتل حتى قتل، ثم تقدم صلة فقتل فاجتمعت النساء عند امرأته معاذة فقالت: مرحبا إن كنتن جئتن لتهنئني، وإن كنتن جئتن لغير ذلك فارجعن! ( سيرا علام النبلاء للذهبي 498/ 3)
- تحرص المرأة على اختيار صديقاتها من الصالحات المؤمنات فلا تجد منهن إلا النصيحة الصادقة، والكلمة الطيبة، والمؤانسة الحسنة.
- من أبرز الصفات التي تميز المرأة الصالحة القناعة، فتراعي مشاعر زوجها، ولا تثقل كاهله بالطلبات الكثيرة.
صفات المرأة الصالحة شعرا
من أشعار أبي الطيب المتنبي في المرأة ما يلي:
هام الفؤاد بأعرابية سكنت
بيتا من القلب لم تمدد له طنبا
بيضاء تطمع في ما تحت حلتها
وعز ذلك مطلوبا إذا طلبا
كأنها الشمس يعيي كف قابضه
شعاعها ويراه الطرف مقتربا
مرت بنا بين تربيها فقلت لها
من أين جانس هذا الشادن العربا؟
.............................................................
وهل أنا بعدَكُم عائش
وقد بنتَ عنّي وبانَ السكَن
فدى ذلكَ الوجه بدرُ الدجى
وذاك التثنّي تثنّي الغُصُن
فما للفراق وما للجميع
وما للرياح وما للدِمَن
كأنْ لم يكن بعد أن كان لي
كما كان لي بعد أن لم يكُن