
تعتبر الراحة النفسية احدى علامات الصحة النفسية للشخص. وتتنوع اشكال الراحة النفسية، فتتمثل في الشعور بالسعادة الداخلية، وكذلك التوافق مع الذات والتسامح مع الآخرين.
الراحة النفسية نوع من انواع الطمأنينة والسكينة، فهي سلوك فطري سليم للأفراد، تدر العديد من الامور الإيجابية على الشخص والمجتمع ككل.
مفهوم الراحة النفسية
الراحة النفسية تعني خلو الإنسان من الإضطراب أو المرض النفسي، فهي حالة اتزان وانسجام. والراحة النفسية كمفهوم عام والإحساس بالإستقرار النفسي من وجهة نظر عامة الناس، أمر نسبي يختلف من شخص الى آخر، ومن مجتمع الى آخر، بل يختلف لدى الشخص نفسه، مع اختلاف ظروفه ومراحل حياته من الطفولة وحتى الشيخوخة .
فالراحة النفسية تُعبّر عن النفس التي تعيش في طمأنينة متكاملة بسلوكها الفطري، فتظهر في الاستجابات السليمة والإيجابية للفرد مع ذاته ومجتمعه، بالإضافة إلى التفاعل المهم مع المؤثرات المادية والمعنوية وتداخلها مع المشاعر.
يجد البعض أن الراحة النفسية أيضاً تتمثل في صفاء الذهن من التفكير بشؤون الحياة وأحوالها، والبعد عن أسباب المشاكل، وهي أيضاً الشعور بالسكينة والطمأنينة على الدوام.

كيفية الحصول على الراحة النفسية
- تحديد الفرد لهدفه في الحياة، والغاية التي يسعى إلى تحقيقها والوصول إليها دون التحامل على نفسه
- على الإنسان إدراك أن للخوف والقلق تأثيرا سلبيا، فيجعلانه يشعر دوماً بقلة الراحة النفسية
- عدم ترقّب الأخبار السيئة، والعيش في حالة من الخوف من المجهول، والقلق الدائم من وقوع أمر غير جيد
- تؤثر الراحة الجسدية كثيراً على الراحة النفسية، فيتطلب جسد الإنسان الحصول على قدر وافر من الراحة والنوم لساعات مناسبة
- العمل على الاعتذار عند الوقوع في الخطأ والاعتراف به؛ فإن ذلك يُعطي الفرد راحة وطمأنينة أكثر
- يجب على الإنسان عدم مقارنة نفسه بغيره في أي من الأمور، لان هذا سيؤدي إلى الإحباط والشعور بالفشل
- الحرص على التعبير عن المشاعر الإيجابية تجاه الآخرين، وإبداء الحب والتعبير عنه في أي وقت
فوائد الراحة النفسية
تعود الراحة النفسية على الإنسان بالكثير من الفوائد، سواء على مستواه الشخص أو المجتمعي.
فيتمتع الشخص بالأخلاق الحميدة والإيجابية، مما يجعل هناك حالة من الاحترام المبتادل بينه وبين الآخرين بشكل كبير.
تساعد الراحة النفسية صاحبها في مواجهة مصاعب ومشاكل الحياة اليومية من خلال النظرة الإيجابية للامور وكيفية حلها، فتجعله يتحمل المسؤولية بشكل أكبر.
ليس كل شخص يستطيع الإحساس بالسعادة والعيش بها، لكن الشخص الذي يعيش في راحة نفسية يتمكن من الإحساس بالسعادة بشكل أكبر .
كما إنها تساعد على جعل الإنسان قادرا على تكوين صداقات إجتماعية جديدة وسليمة تعود على نفسه وعلى المجتمع بشكل إيجابي.
كيف تحقق الراحة النفسية
- لا تخف ولا تخش المجهول
- كن متفائلا وضع كل ثقتك في ربك
- كن واثقا من نفسك ومن قدرتك على معالجة الأمور
- عالج أمورك ومشاكلك بكل أنواعها، بالهدوء والمنطق
- رسخ ايمانك بعدم وجود المستحيل في الحياة
- عزز إيمانك بالله وتقرب منه
- حاول أن تتعلم دائما من الناس الإيجابيين في حياتك
- حدث الآخرين عن أنفسهم تكتسب حبهم
- توكل على الله واشكره على كل حال
- لا تضع عقبات في تفكيرك، كل ما عليك ان تفعله هو أن تكون إيجابيا
- نظم وقتك وعملك، فالفوضى تخلق عدم الإحساس بالراحة