تترجم الجودة في التعليم بالنجاح والتفوق في المجال التعليمي، وتسعى إلى تكوين وإعداد الطلاب بصفات وسمات تجعلهم قادرين على مواكبة التطور المعلوماتي، وعمليات التقدم المستمر، وعدم حصر دورهم في أخذ المعرفة، وهذا يتطلبُ طلّاباً ذوي مواصفات مميزة ومعينة تجعلهم قادرين على استيعاب كل ما هو جديد بفعاليّة وجديّة أكثر. لذا ثمة حاجة إلى تغيير دور المعلم والمُدرس الأكاديميّ.
تعريف الجودة الشاملة في التعليم العام
تُعرف الجودة الشاملة في التعليم بأنها عملية إدارية ترتكز على مجموعة من القيم تستمد حركتها من المعلومات التي نتمكن في إطارها من تنظيم مواهب العاملين في المنشأة التربوية، واستثمار قدراتهم الفكرية ومختلف مستويات التنظيم على نحو إبداعي لتحقيق التحسن المستمر. وتُعرف أيضًا انها أسلوب تطوير شامل ومستمر في الأداء يشمل كل مجالات العمل التعليمي، فهي عملية إدارية تحقق أهداف كل من سوق العمل والطلاب، أي أنها تشمل جميع وظائف ونشاطات المؤسسة التعليمية ليس فقط في إنتاج الخدمة ولكن في توصيلها، الأمر الذي ينطوي على تحقيق رضا الطلاب وزيادة ثقتهم، وتحسين مركز المؤسسة التعليمية محليا وعالميا.
ما هي الجودة في التعليم
الجودة في التعليم هي تلك العملية التي تهدف إلى الارتقاء بالعملية التعليمية وتحقيق نقلة نوعية من خلال تطبيق حزمة من الإجراءات والأنظمة التعليمية وتوثيق للبرامج التعليمية المُختلفة. وجدير بالذكر أن هذا الارتقاء في العملية التعليمية يتكون من خلال رفع المستويات المُختلفة لدى الطلاب، سواء كانت هذه المستويات على الصعيد الجسدي أو النفسي أو حتى الاجتماعي والعقلي، مما يؤدي إلى تحسين المستويات التعليمية لهؤلاء الطلاب وقدرتهم على القيام بالعمليات التعليمية المختلفة. ولا تقتصر جودة التعليم على الطلاب فقط، بل تشمل أيضًا نواحي مختلفة كالمُعلم والمنهج الدراسي والمجتمع المدرسي والبيئة المحيطة.
معايير الجودة في التعليم الابتدائي
معايير الجودة في التعليم هي مجموعة من المعايير المرتبطة بجودة التعليم المدرسي والجامعي، وتوفر القدرة على التمييز بين البيئة التعليمية الناجحة، والبيئة التعليمية الفاشلة. ومن أهم هذه المعايير معيار الجودة الشاملة. يعد المستشار التعليمي والتربوي فيليب كروزبي أول من اهتم بوضع معايير للجودة في المؤسسات التعليمية، والتي اعتمد فيها على مفهوم الجودة الشاملة، واحتوت على النقاط التالية: العمل على تشجيع الأفراد من الطلاب، أو المعلمين على التكيف مع فكرة تأثير الجودة الشاملة. معالجة الأخطاء التي قد تحدث أثناء تطبيق الجودة داخل المؤسسة التعليمية. الحرص على تطبيق الأداء الصحيح، والذي يهدف إلى الوصول لتحقيق معايير الجودة في التعليم. تقييم الجودة في التعليم، من خلال قياس النتائج التي تم الوصول إليها، ومقارنتها مع النتائج السابقة.
عبارات عن الجودة في التعليم
- جودة ثقافة فسلوك، فممارسة وتطبيق الجودة، أمر ثابت، ومطلب دائم.
- الجودة هي الإتقان، والعمل الحسن. الجودة هي الريادة، والامتياز في عمل الأشياء.
- الجودة مسؤولية الجميع. الجودة مبدأ إسلامي، ومطلب وظيفي.
- الجودة، القدرة على تحقيق رغبات المستفيد، بالشكل الذي يتطابق مع توقعاته، وتحقيق رضاه التام عن الخدمة التي تقدم إليه.
- الجودة هي تحسين الأداء، ومنع التفتيش وتقديم الخدمة المناسبة للمستفيدين.
- الجودة هي التركيز على العمليات والنتائج معا وتقديم الخدمة العالية للمستفيدين.
- يعتمد نجاح إدارة الجودة الشاملة على مساهمة جميع أفراد المنظمة.
- من المفاهيم الخاطئة أن الجودة تتسبب في ارتفاع التكلفة.
اساسيات الجودة في التعليم
- محاولة الارتقاء بالمستوى الطلابيّ في الجوانب الجسدية، والعقلية، والاجتماعية، والنفسية، والروحية.
- التعامل على أساس الثقة والتعاون بين المؤسسات التعليمية والمجتمع.
- محاولة بناء التفاهم والتعاون بين جميع العاملين بالمؤسسة التعليمية.
- زيادة الوعي والانتماء لدى الطلبة والمجتمع نحو المؤسسة التعليمية ودورها الكبير في بناء المجتمع.
- العمل بروح الفريق بين جميع العاملين في المؤسسة التعليمية، وأن يقوم على مبدأ الترابط والتكامل.
- يمنح نظام الجودة الشاملة المؤسسة المزيد من الاحترام والتقدير المحليّ، والاعتراف الدوليّ.
- التطبيق العملي في مجالات التنمية البشرية، والابتعاد عن الأقوال النظرية فقط.
- تغيير المناهج التربوية بين فترة وأُخرى، والنظر إلى مساوئ المنهاج السابق والعمل على تعديله.